بالطرب والأهازيج.. الجناح الإماراتي يودع «موسم طانطان»

وسط عروض تراثية وفنية استقطبت جمهور المهرجان المغربي، اختتمت دولة الإمارات، أمس، مشاركتها في فعاليات الدورة الـ15 من موسم طانطان بالمدينة المغربية.

وشاركت الإمارات في الحدث بجناح أشرفت عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الثقافي كالاتحاد النسائي العام، واتحاد سباقات الهجن، وذلك في ساحة السلم والتسامح في مدينة طانطان بالمملكة المغربية، خلال الفترة من 14 - 19 الجاري.

وأحيا الفنان الإماراتي طارق المنهالي، حفلاً على هامش فعاليات موسم طانطان، وذلك في ساحة بئر أنزران وسط المدينة، بمرافقة فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

وقدم المنهالي مجموعة من الأغاني التي أطربت الجماهير المغربية، إلى جانب استعراضات تراثية للعيالة، وسط أجواء من الفرحة وحضور واسع من روّاد المهرجان، وتحديداً من مدينة طانطان ومناطق جنوب المغرب.

ركن التسامح

وقال مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي رئيس الوفد المشارك، عبدالله بطي القبيسي، إن مشاركة الإمارات للمرة السادسة في موسم طانطان تظهر مدى العلاقات التاريخية المميزة، ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب.

وأكد أن المشاركة الإماراتية تميزت هذا العام بعروضها الثقافية والتراثية، إذ استقطب الركن الخاص بـ«عام التسامح» الآلاف من زوّار المهرجان، وقدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة العديد من الفنون الشعبية التي تعكس الموروث الثقافي لدولة الإمارات والتي أبهرت الحضور بأدائها، ونظمت أمسيات بمشاركة عدد من الشعراء الإماراتيين والمغاربة تجمع بين الشعر النبطي والحساني والفصيح، بالإضافة إلى مسابقات مزاينة الإبل والمحالب التراثية وسباقات الهجن، وذلك بهدف صون التراث والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان.

وأضاف القبيسي أن الجناح الإماراتي تناول العديد من عناصر التراث الإماراتي غير المادي بشكل شيّق كعتاد الإبل، والسدو، والبيئة البحرية، وزراعة النخيل، وصناعة التمور، والقهوة العربية، والصقور، من خلال عرض حي لهذه العناصر مع شرح بالمعلومات والصور للجمهور، مشيراً إلى أن الجناح ضم العديد من المطبوعات التي تستعرض عناصر التراث المعنوي مثل التغرودة، العيّالة، عادات الضيافة، الأزياء الشعبية، إضافة لمعرض صور يجسد العلاقات الإماراتية المغربية.

ولفت إلى أن حافظات التراث من الاتحاد النسائي العام قدمن عرضاً للأزياء الإماراتية التقليدية، وزهبة العروس، وعرفن الزوار بحرف إماراتية تقليدية، إلى جانب ركن المطبخ الشعبي الذي قدم فنون الطهي والمأكولات الشعبية مواصلة لجهود صون التراث الثقافي وتعزيز سبل حمايته والحفاظ عليه من الاندثار عبر مجموعة من بيوت الشعر التراثية.

ترحيب بالقهوة

واجتذبت القهوة التي تم تحضير مكوناتها في قلب ساحة السلم والتسامح بموسم طانطان، الزائرين من كل صوب، إذ فاحت الروائح الزكية خلال عملية التحضير في الركن المخصص للقهوة العربية، ومن ثم يتم غليها وتقديمها للضيوف مع حبات التمر والرطب والخبيص واللقيمات وبعض أنواع الحلوى الإماراتية كنوع من الترحيب بهم.

وقال سيف راشد أحمد الدهماني، سفير القهوة العربية، إن «القهوة الإماراتية تتميز بمذاقها الجميل الممزوج بالهيل والزعفران والقرنفل وغيرها، ويمكن لمُعد القهوة أن يضع بعض هذا المكونات ممتزجة مع بعضها بعضاً، أو منفصلة، بحسب المذاق الذي يفضله الشارب، مشيراً إلى الارتباط الوثيق بين القهوة العربية و«التمر».

عبدالله القبيسي:

«المشاركة الإماراتية تميزت هذا العام بعروضها الثقافية والتراثية، إذ استقطب الركن الخاص بـ(عام التسامح) الآلاف من الزوّار».

مسابقات الهجن

توجت مؤسسة أموكار، المنظمة لموسم طانطان، وجناح دولة الإمارات الراعي لمسابقات الهجن، الفائزين في الأشواط النهائية لمسابقات الهجن التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان، والبالغ عددها 15 شوطاً، ليصل عدد الأشواط التي نظمت خلال الدورة الـ15 من موسم طانطان إلى 19 شوطاً.

الأكثر مشاركة