«تسجيلات فيديو» لخطوات أرمسترونغ الأولى على القمر في مزاد «سوذبي»
قد يصبح أميركي تدرب في إدارة الفضاء والطيران (ناسا)، واشترى كمية كبيرة من أشرطة الفيديو لإعادة بيعها مليونيراً الشهر المقبل، عندما تقيم دار سوذبي مزاداً تقول إنه يضم التسجيل الأصلي الوحيد المتبقي لخطوات الإنسان الأولى على سطح القمر قبل 50 عاماً.
ويقول جاري جورج، الذي كان طالباً جامعياً، عندما اشترى 1100 شريط فيديو من ناسا بسعر 218 دولاراً تقريباً في مزاد حكومي، إن ناسا كانت تعيد التسجيل على أشرطة الفيديو أو تبيعها لخفض التكاليف في السنوات التي تلت هبوط الإنسان على سطح القمر للمرة الأولى في 20 يوليو 1969، من خلال مهمة أبولو 11.
وقال جورج، وهو مهندس ميكانيكا متقاعد يبلغ من العمر 65 عاماً من مدينة لاس فيغاس: «لم أتصور قط أنها ذات قيمة.
كنت أبيعها للقنوات التلفزيونية، لتقوم بالتسجيل عليها».
لكن اتضح أن ثلاثة من هذه الأشرطة ربما لا تقدر بثمن. فأحدها يسجل خطوات رائد الفضاء نيل أرمسترونغ الأولى على سطح القمر، ومقولته الشهيرة «هذه خطوة صغيرة للإنسان، لكنها قفزة عملاقة للبشرية».
وقالت هالي فرير، المتحدثة باسم دار سوذبي للمزادات، إن التسجيلات تظهر أيضاً رائد الفضاء باز ألدرين، وهو يتحرك وسط الجاذبية شبه المنعدمة على سطح القمر، والمكالمة التي أجراها رواد الفضاء مع الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون، وتثبيت العلم الأميركي هناك وجمع عينات من التربة والصخور وغير ذلك.
وأضافت أنه من المتوقع أن تباع الأشرطة بسعر يصل إلى مليوني دولار، عند عرضها في مزاد بمدينة نيويورك يوم 20 يوليو.
ويدفع هواة اقتناء التذكارات مبالغ طائلة لشراء القطع الخاصة باستكشاف الفضاء. ففي عام 2017 باعت سوذبي حقيبة صغيرة كتبت عليها عبارة (لونار سامبل ريترن)، وجمع فيها أرمسترونغ عينة من غبار القمر، خلال مهمة عام 1969 بسعر 1.8 مليون دولار.
وكان جورج قد باع نحو ثمانية من الأشرطة التي اشتراها لقنوات تلفزيونية، بسعر 50 دولاراً للشريط الواحد.
وصورت الأشرطة الثلاثة الخاصة بمهمة أبولو 11 كاميرا وضعها أرمسترونغ على سطح القمر، خلال المهمة التاريخية، ولاتزال هناك إلى يومنا هذا.