مستحضرات التجميل تزيد أموال أثرياء فرنسا
في حين شهد النصف الأول من العام الجاري موجة احتجاجات شعبية في فرنسا للمطالبة بتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية والمطالبة بتحسين الأجور وزيادة المعاشات بهدف الحد من الفجوة بين الأغنياء والفقراء، أظهرت البيانات أن ثروات أثرياء فرنسا زادت خلال النصف الأول من العام بوتيرة أسرع من وتيرة زيادة ثروات الأثرياء في أي دولة أخرى من العالم، خصوصاً العاملين في مجال مستحضرات التجميل.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن ثروات أغنى 14 شخصاً في فرنسا والموجودين ضمن مؤشر بلومبيرغ لأغنى 500 شخص في العالم، زادت خلال النصف الأول من العام الجاري بمقدار 78 مليار دولار.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذه النسبة تزيد على معدل الزيادة في بقية دول العالم، حيث زادت ثروات أثرياء الصين بنسبة 17% والولايات المتحدة بنسبة 15% خلال الفترة نفسها. وكانت أعلى نسبة لزيادة ثروات أثرياء أي دولة بعد فرنسا من نصيب تايلاند، حيث بلغت نسبة الزيادة 33% خلال النصف الأول من العام الجاري، ثم سنغافورة بزيادة نسبتها 31% واليابان بنسبة 24%. وزادت ثروات أباطرة صناعة مستحضرات التجميل والسلع الفارهة الفرنسيين «برنار أرنو» و«فرانسوا بينو» و«فرانسواز بيتنكور مايرز» وريثة إمبراطورية مستحضرات التجميل «لوريال» بمقدار 53 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري.
وذكرت وكالة بلومبيرغ أن شركات مستحضرات التجميل والسلع الفارهة الفرنسية استفادت من استمرار الطلب القوي على هذه المنتجات في الصين رغم الغموض الذي يحيط بالاقتصاد الصيني على خلفية التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. وأدى ذلك إلى ارتفاع سهم شركة «إل.في.إم.إتش» الفرنسية المملوكة للملياردير «برنار أرنو» بنسبة 45% خلال العام الجاري، ليصبح أحد ثلاثة أثرياء في العالم تزيد ثروتهم على 100 مليار دولار لكل واحد منهم وهم إلى جانب «أرنو» الأميركيان «جيف بيزو» مالك ومؤسس «أمازون» للتجارة الإلكترونية و«بيل جيتس» مؤسس إمبراطورية البرمجيات «مايكروسوفت».