«زايد الدولية للبيئة» توثّق ريادة الدولة في «الاقتصاد الأخضر»
بدعم ورعاية مؤسسة زايد الدولية للبيئة، وجامعة «تونجي» الصينية، وفي إطار تعاوني طويل الأمد، دشن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أول كتاب بيئي عالمي إلكتروني في جنيف، حمل اسم «الاقتصاد الأخضر الشامل: السياسات والممارسات»، أسهم في تأليفه 24 كاتباً، بين خبراء ومفكرين ومختصين، يمثلون مؤسسات بيئية دولية، ليكون مرجعاً عالمياً معتمداً، وليوثق النماذج البيئية الرائدة حول العالم، وخصوصاً الجهود التي تبذلها الدول في ما يتعلق بالاستثمار الأخضر، والتصاميم الخضراء، والأمن الغذائي، والحلول الصديقة للبيئة، وصولاً إلى المدن المستدامة والنموذج الجديد للتنمية الاقتصادية سريعة النمو، التي تقوم أساساً على المعرفة الجيدة للبيئة. وحظي الفصل المتعلق بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في ما يتعلق «بالاقتصاد الأخضر»، أو ما يُعرف بالتقنيات الصديقة للبيئة، بإشادات دولية واسعة، لاسيما وأنه يعكس الرؤى والتطلعات الحكومية المستقبلية نحو اعتماد التقنيات الخضراء، وتحقيق بيئة متجددة، علاوة على استعراضه نماذج التطبيق وفقاً للمعايير العالمية، بما يؤكد سعي الدولة نحو بناء مستقبل مستدام لأجيالها الحاضرة والمستقبلية، عبر تبني منهجية الاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات التنمية المستدامة لتحقيق رؤية الإمارات 2021.
وقال الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، في كلمته الافتتاحية: إن المؤسسة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تعكس المكانة التي تحظى بها البيئة في هذا البلد المعطاء، لافتاً إلى أن إمارة دبي وضعت بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اللبنات الراسخة للتميز في مجال الاهتمام بالبيئة من الجانبين العلمي والابتكاري، لاسيما أن مؤسسة زايد الدولية أسهمت بفاعلية على مدى السنوات في دعم التوجه الدولي لابتكار سياسات بيئية مستدامة، وتكريم القيادة العالمية المتميزة والبارزة في مجال البيئة، وإبراز جهود العلماء الشباب في البيئة والتنمية الخضراء المستدامة، إضافة إلى دعم قادة الإنجازات البيئية، وتحفيزهم لنشر التوعية البيئية محلياً وإقليمياً ودولياً.
وخلال الجلسة النقاشية التي عُقدت بحضور نخيل سيث، المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، وستيفن ستون، رئيس فرع الموارد والأسواق في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وعدد من مؤلفي الكتاب، قالت الدكتورة مشكان العور، الأمين العام لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، والتي تولت توثيق إنجازات الدولة في «الاقتصاد الأخضر»: إن ما حققته مؤسسة زايد الدولية للبيئة من إنجازات بيئية لافتة على مر السنوات، هو نتاج الدعم المتواصل من قبل القيادة الرشيدة، وحرصها على الارتقاء بجودة أدائنا البيئي على الساحة المحلية والدولية، بما يعكس التزام المؤسسة الراسخ بقضايا البيئة ذات الأولوية على المستويين الوطني والعالمي، وترجمة هذا الالتزام إلى استراتيجيات وخطط وبرامج عمل متطورة، وآمل أن يساعد هذا الكتاب في توجيه هذه الجهود على مستوى العالم.
وأضافت: في سياق تزايد عدد سكان العالم، والتزايد غير المسبوق في استخدام الموارد المادية، أصبح حدود نموذج النمو الاقتصادي السائد اليوم ظاهرة متزايدة، من حيث استخراج الموارد المادية، بما في ذلك الكتلة الأحيائية، والوقود الأحفوري، وقد تضاعفت المعادن غير الفلزية ثلاث مرات منذ عام 1970، لتصل إلى ما يقرب من 90 مليار طن في عام 2019.
وأشار ستيفن ستون، رئيس فرع الموارد والأسواق في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى إن هذا الكتاب الدراسي الجديد يسهم بطريقة مهمة في فهمنا الشامل لكيفية مراعاة قضايا الفقر والشمولية والعمالة، لضمان الانتقال العادل إلى الاقتصاد الأخضر.
24
كاتباً يمثلون مؤسسات بيئية دولية أسهموا في تأليف الكتاب.