شارك في العديد من الأعمال التطوعية ويحلم بجائزة «صنّاع الأمل»
مطر المري: «سوار الإمارات» مشروعي الجديد لأطفال المدارس
بعيداً عن الإعلام والترويج الرقمي لنفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يمضي الإماراتي مطر أحمد المري في طريق العطاء الإنساني اللامحدود، ضارباً المثال الواعي لمفهوم وثقافة العمل التطوعي الحقيقي، ومتمنياً في الوقت نفسه أن تعمّم تجربته على نطاق واسع بين مختلف شرائح المجتمع الإماراتي الفاعل للخير والساعي إليه بفطرته المحبة لكل الناس، ومبادئه المجتمعية الأصيلة، التي لا تميز بين الأعراق والأديان والألوان.
وعلى الرغم من ابتعاد المري عن الإعلام وعدم رغبته في البوح بتفاصيل مجموعة الأعمال التطوعية التي شارك في تنفيذها وصياغتها منذ مرحلة مبكرة من عمره، إلا أن «الإمارات اليوم» وجدت أنه من الضروري تسليط الضوء على جانب ولو بسيط من أنشطته الإنسانية ومشروعاته المبادرة، التي تبث روح الإيجابية سواء بين شرائح الشباب ومختلف أوساط المجتمع الإماراتي ككل، وآخرها الفكرة التي أطلقها المري منذ أيام قليلة ليتوجه بها إلى فئة معينة من المجتمع وهم أطفال المدارس، ليبتكر طريقة جديدة وذكية لمتابعتهم ومراقبتهم أثناء ابتعادهم عن أولياء أمورهم وتوجههم نحو مدارسهم، تفادياً للأخطار والحوادث المحتملة التي قد يتعرضون لها في هذه الفترة.
مشروعه الجديد «سوار الإمارات» وصفه المري بقوله «هي فكرة جديدة أتمنى أن تتبناها وزارة التربية والتعليم والمدارس في الدولة، خصوصاً أنه يسهم في مراقبة نشاط الأطفال في المدرسة وفي الحافلات، ويرسل إشارات تحذير إلى الأهل والإدارة في حال بقي الطفل في الحافلة لوقت أطول، كما يمكن تثبيته في حقيبة الطفل كميدالية أو وضعه في عنق الطفل كقلادة يمكن أن تسهم في زيادة مستويات الأمان بالنسبة لهذه الفئة من أطفالنا، وتسهم في تفادي مختلف الحوادث المؤسفة التي تهددهم بين الحين والآخر».
مبادرات بالجملة
المري توقف في حواره مع «الإمارات اليوم» لدى جملة الأنشطة التطوعية التي مارسها، وكان جزء منها خلال فترة الإجازة الصيفية، وذلك في مرحلة مبكرة من عمره إذ يقول: «شاركت في العديد من الأنشطة التطوعية والأعمال التي تندرج في هذا الإطار منذ أن كنت في الصف السادس الابتدائي، حيث عملت في فترة الإجازة الصيفية مع جمعية رعاية الموهوبين، وفي مطار دبي، ودائرة الأملاك والأراضي، لأشارك أثناء دراستي الجامعية، وفي مرحلة لاحقة من عمري في مهرجان دبي للتسوق، وصيف دبي، إلى جانب عشرات الأنشطة التطوعية الأخرى التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي». ويضيف: «أشعر دائماً بالرغبة العارمة في رد قدر يسير من الخير وتوجيه رسالة امتنان لهذا الوطن الذي نشأت فيه وتعلمت في ربوعه وبين مدارسه وجامعاته»، مشيراً إلى قيمة العمل الإنساني في تكريس مبدأ السعادة الإنسانية الشخصية، إذ «لا يفارقني في هذا الشأن الشعور الإنساني الذي يخلفه العمل التطوعي في نفس كل إنسان، لما له من صلة وثيقة بإسعاد الآخرين، ورسم ابتسامة الرضا على وجوههم الحزينة».
مشاركات متنوعة
على صعيد آخر، يجد مطر متسعاً كافياً من الوقت لتنظيم ساعات نشاطه اليومي، مع عمله الأساسي في إدارة الموارد البشرية لحكومة دبي، الذي يتقلد فيها المري مهام رئيس قسم شؤون مدراء تنفيذيين، بعد خبرة مهنية طويلة امتدت إلى نحو 15 عاماً أمضاها في كواليس العمل الوظيفي، وذلك، بعد تخرجه من جامعة الإمارات، وعمله في ديوان سمو الحاكم لسنوات عديدة، قبل أن ينتقل قبل أربعة أعوام إلى إدارة الموارد البشرية لحكومة دبي، ليعمل في قسم المالية والمدفوعات، ويتسلم مهمة رئيس قسم الشؤون المالية والإدارية، الذي تمكن فيه من الانطلاق جدياً نحو آفاق العمل الحكومي، وينجح في إثبات نفسه والتوفيق بين مهامه المجتمعية ومسؤولياته المهنية «سعيد بقدرتي على التوفيق بين عملي الوظيفي ورغبتي في المشاركة في مختلف الأعمال التطوعية التي أحببت المشاركة فيها، والقيام بواجبي تجاه أسرتي وعائلتي، وذلك من خلال تنظيم وقتي وفقاً لأجندة سنوية أضع فيها أغلب الفعاليات والمشاركات المقترحة على مدار العام».
مسؤوليات وتكريمات
لهذا السبب يشعر مطر المري بالفخر وهو يتحدث عن قائمة طويلة من المشاركات التطوعية التي أسهمت في إكسابه مهارات جديدة في مجال العمل التطوعي وخدمة المجتمع، كما سلطت الضوء على جزء يسير من أنشطته المتنوعة في هذا المجال، والتي وصفها قائلاً: «تم ترشيحي في عام 2017 لجائزة الموظف المتميز، في الوقت الذي تم تكريمي في عام 2018 كأفضل قائد فريق في إكسبو 2020، هذا بالإضافة إلى تطوعي مع فرق إجراء المقابلات مع المتطوعين الجدد للمشاركة في إكسبو 2020، وعضويتي في جمعية رعاية الموهوبين في دبي، وفريق (واجب التطوعي) الذي يتولى رعايته ورئاسته الفخرية الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، إلى جانب مشاركاتي المتعددة في العديد من أنشطة هيئة تنمية المجتمع بدبي».
أمنية
تحدّث مطر أحمد المري عن العديد من المشروعات التطوعية والمساهمات الخيرية خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، مفضلاً عدم الإفصاح عن تفاصليها ومضامينها. في الوقت الذي كشف المري عن حلمه المستقبلي بالمشاركة في الدورة المقبلة من صناع الأمل، والفوز بالجائزة الكبرى للمساهمة في توسيع نطاق مساهماته التطوعية، موجهاً رسالة مباشرة للشباب الإماراتي لخوض غمار العمل التطوعي وتذوق حلاوة العطاء بلا حدود وقيمة البذل دون مقابل.
• «أشعر دائماً بالرغبة العارمة في رد قدر يسير من الخير وتوجيه رسالة امتنان لهذا الوطن الذي نشأت في ربوعه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news