ياسمين صبري: أنا أنافس نفسي ولا أنافس الآخرين. أرشيفية

ياسمين صبري: أعترف بأنني محظوظة

استطاعت النجمة ياسمين صبري تثبيت أقدامها كبطلة في دراما رمضان الماضي، بعد أن خاضت تجربة البطولة للمرة الأولى من خلال مسلسل «حكايتي»، وهو العمل الذي حظي بنسبة مشاهدة كبيرة، رغم ما واجهته ياسمين من انتقادات عديدة، أهمها أنها حصلت على فرصة البطولة المطلقة بشكل أسرع من فنانات أخريات سبقنها، كما اتهمت بأن حلقات مسلسلها الأولى كانت شديدة الضعف، كما أشيع أنها كانت مصممة على البطولة المطلقة، وأنها لن تقدم بطولات خارج ذلك في العام المقبل. وفي حوار لـ«الإمارات اليوم»، ردت ياسمين على الكثير من علامات الاستفهام المثارة أخيراً.

في البداية تحدثت ياسمين عن فكرة مسلسل «حكايتي»، ولماذا قررت في هذا الوقت خوض البطولة المطلقة، فقالت «منذ قدمت مسلسلي (طريقي) و(الحصان الأسود) جاءتني الكثير من العروض التي تطالب ببطولتي المطلقة، ورفضت تماماً، لأنني كنت غير واثقة بأنني على مستوى هذه الخطوة، ولكن العروض ظلت تتوالى بإصرار، ومع الوقت قلت لنفسي لم لا، طالما أهل الخبرة يرون أنني بطلة مطلقة». وتضيف صبري «فكرة العمل كانت مبنية من الأساس على حبي لهذا النوع من المسلسلات، الذي يعتمد على الحكي ورواية القصص البسيطة الهادفة البعيدة عن التعقيد، وفي الوقت نفسه أحببت تقديم موضوع قيمي، وطرحت على المؤلف محمد عبدالمعطي الفكرة، ورحّب جداً وتفهَّم، فجاءت فكرة (حكايتي) بتفاصيلها».

وحول ما تناقله بعض الفنانين والجمهور من أنها كانت مجرد محظوظة، ولا تستحق البطولة حالياً، لم تنف ياسمين أنها محظوظة، وعلّقت على ذلك بالقول «لا أنكر ذلك، فهذا ليس اتهاماً لأدافع عن نفسي، وأرى أن ذلك رزق ومكتوب من عند الله، ومهما حدث ستحصل عليه، ولو اتفق ضدك الجميع»، وترى صبري أن وصولها إلى طريق البطولة أسرع من فنانات أخريات موجودات قبلها بسنوات كان وراء هذه الأقاويل «فشعر البعض أن ذلك ليس عدلاً، ولديهم الحق في ذلك، وأنا متفهمة ذلك جداً، وأتمنى أن يحصل الجميع على فرص مناسبة، وأتمنى للممثلين الشباب أن يصعدوا بشكل أسرع مني».

وترى صبري أن المسلسل «كان تجربة ناجحة، لأنني شعرت بذلك من ردود أفعال الجمهور حول العمل، بعد انتهاء عرضه وليس خلال شهر رمضان، لأن هذه الفترة تكون غير واضحة، ومليئة بالارتباك والادعاءات، وكل ممثل يدعي أنه الأفضل ومتصدر (الترند)، لذلك فهي ليست فترة يمكننا استخلاص الحقيقة منها، ولن أنكر أن الحلقات الأولى من المسلسل لم تكن موفقة مع الجمهور، ولم يشعر بوجودنا في المنافسة، وواجهنا انتقادات وهجوماً، ولم أكن أريد الضحك على نفسي بكلمة (احنا ناجحين ومكسرين الدنيا)»، وتضيف «بعد سبع حلقات حدثت نقلة كبيرة مع الجمهور الذي تفاعل بشكل مكثف مع الأحداث حتى النهاية، وهذا ليس غريباً، فهناك أعمال كثيرة لا يسمع عنها أحد في بدايات عرضها، ومع مرور الحلقات تنجح وتكسر الدنيا، مثلما حدث معنا سابقاً في (طريقي)».

ورداً على جرأتها بالاعتراف بأن الحلقات الأولى لم تكن على المستوى، قالت: «أنا أومن بأن الشخص لابد أن يعرف أين الحقيقة حتى يتعلم منها، ويستطيع الوصول إلى الصواب بعد ذلك، فعندما يعترف بالخطأ لن يكرره مرة أخرى، فأنا لن أفعل مثل ذبابة داخل زجاجة تحاول الخروج منها وهي مغلقة، فحتى لو بعد 100 محاولة لن تخرج أيضاً، وبالنسبة لي كان مهماً جداً معرفة أين الأخطاء حتى أتقدم في المهنة بشكل سليم».

وكان البعض قد اتهم المسلسل بأنه يروج لفكرة خطرة، وهي فكرة الهروب من الأهل لتحقيق الذات أو الطموحات، لكن صبري علّقت على هذا الاتهام بالقول «المسلسل لم يروّج أو يدعو لهذه الفكرة تماماً، لأن الهروب في الأساس جاء بسبب القهر والظلم الذي تعرضت له البطلة من أهلها، ورغبتهم في قتلها، لكنني حاولت تقديم رسالة في المسلسل للسيدات، لأنني سفيرة للمرأة، بأن البنت لابد أن تطمح، خصوصاً السيدات في الأرياف والصعيد ووسط الدلتا، وأن يكون لديهن حلم، ويحرصن على تحقيق ذواتهن، ولكن ليس معنى ذلك أن تهرب من أهلها حتى تحققه، وأتمنى أن أكون قد استطعت إيصال هذه الرسالة بشكل واضح».

وعن خطتها في العمل بعد خوضها أول بطولة مطلقة في مسلسل «حكايتي»، قالت صبري «تلقيت عرض فيلم سينمائي مع أحد النجوم قبل دخولي مسلسل (حكايتي)، وأرجأت النظر فيه، كما تحدثت معي الشركة المنتجة بشأن تقديم مسلسل ثانٍ من بطولتي في رمضان المقبل، ولكنني طلبت الحصول على مهلة للتفكير، خصوصاً أنني قدمت هذا العام تجربة جديدة عليّ، وخضت البطولة المطلقة الأولى، وهذا سيترتب عليه الكثير من الأمور والقرارات التي سأتخذها في الفترة المقبلة».

وبهذا الخصوص توضح صبري «بالنسبة لي المسألة ليست مسابقة أبحث عن الفوز فيها، فلابد من التأني لتقديم عمل أفضل، ولأعرف ماذا كسبت هذا العام، فأنا أعتبر أنني أنافس نفسي وليس الآخرين، وحتماً عليّ العثور على ما يليق بمبادئي وما بداخلي، كما أرى هذا الموضوع ليس (بيزنس)، ولا أخطط لشيء أو أسير حسب ما يقال أو ما يجب عليّ فعله».

• «العروض كانت تتوالى علَيَّ بإصرار، فقلت لنفسي لم لا، طالما أهل الخبرة يرون أنني بطلة مطلقة».

• «في مسلسل (حكايتي) حاولت تقديم رسالة للسيدات لأنني سفيرة للمرأة، والبنت لابد أن يكون لديها حلم».

الأكثر مشاركة