«دراكولا» ورفاقه في ضيافة دبي
في سوق الينابيع بدبي نصبت قلعة دراكولا، التي تشهد باقة من المواقف الكوميدية بين أبطال فيلم «فندق ترانسلفانيا» وشخصياته الأبرز: دراكولا وميفاس وفرانكشتاين وموراي، وذلك من خلال العرض الذي قدم أول من أمس، ويستمر تقديمه يومياً حتى الثالث من أغسطس الجاري.
واجتذب العرض، الذي يمتد على مدى 25 دقيقة، والمستوحى من أحداث الفيلم، كثيرين من الصغار وذويهم، ليقدم لهم إلى جانب المتعة، رسالة تقبّل الآخر، واحترام الاختلاف.
بخلاف ما يمكن أن تعكسه شخصيات «الزومبي» المخيفة، فإن الفندق الذي لا يسكنه إلا هذا النوع من الكائنات، ولا يسمح دراكولا بأن يقطنه البشر، يحمل للأطفال الكثير من المرح مع المواقف التي تقدم على المسرح، خصوصاً أن الشخصيات التي كانت تغني وترقص وتتحدث تعمل على إشراك الجمهور في كل ما يقدم على الخشبة.
«عام التسامح»
من جهتها، قالت مصممة العرض في شركة جايف لايف المنتجة للعرض، ماريان برينيل، لـ«الإمارات اليوم»: «إن (فندق ترانسلفانيا) من العروض المفضلة لنا، ولقد أخذنا على عاتقنا تقديمه لما يحمله من رسالة مفادها تقبّل الآخر، وهي رسالة تلمس دبي على نحو متميز، خصوصاً أننا في عام التسامح».
وحول دبي كمنصة لتقديم هذه العروض، وصفت برينيل المدينة بأنها المكان الملائم، لأنها تحرص على تقديم الفعاليات والأنشطة الترفيهية والتعليمية، لاسيما أن دبي تحرص على تقديم رسالة المحبة وتقبل الآخر، وهذا ما نسعى أيضاً إلى التركيز عليه في عروضنا، لافتة إلى أن الجمهور سيكون على موعد مع العرض ثلاث مرات يومياً حتى الثالث من أغسطس الجاري.
عملية طويلة
وأضافت برينيل أن عملية تحويل الفيلم إلى عرض ترفيهي طويلة ومعقدة، إذ تبدأ الخطوة الأولى بالموافقات، عبر التواصل مع الشركة المنتجة للفيلم، وتقديم التصور المبدئي، وتقديم المقترحات والصور لطريقة عرض الشخصيات والملابس التي ستقدم على المسرح، الى جانب المقاسات، لأن هذه المعايير تعد أساسية قبل الحصول على الموافقة، ولابد من الالتزام بالتفاصيل بعناية شديدة جداً.
وأضافت أن ألوان الملابس يجب أن تحمل الدرجة نفسها من تلك المقدمة في الفيلم، وكذلك حجم الأزياء وكيف يكون طول الفستان أو البدلة، كلها أمور أساسية للحصول على الموافقة، منوهة بأنه بعد الحصول على الموافقات تنطلق ورش العمل التي تتعلق بكل شخصية، إذ يجب أن تقدم الحركات التي تتصرف الشخصية على نحوها في الفيلم بشكل متطابق تماماً على المسرح، بدءاً من الوقوف، وصولاً إلى طريقة السير وكيفية التفاعل مع الشخصيات الأخرى.
الحفاظ على الثيمة
وتابعت برينيل «بعد وضع كل هذه التصورات يبدأ وضع السيناريو الخاص بالعرض الذي يقدم على المسرح، لافتة إلى أن عرض فندق ترانسلفانيا عبارة عن 25 دقيقة، وهذا يعني أننا نقدم بعض المواقف من العمل، فمهمة تحويل العرض من عرض يومي إلى مشاهد مضحكة على المسرح، هي الأساس لدينا، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه لا يمكننا إضافة ما لا ينتمي إلى الفيلم بالعرض، إذ يجب الحفاظ على الثيمة متكاملة».
وحول المعايير التي تحكم اختيار الأفلام التي تحول إلى عروض على المسرح، أشارت برينيل، إلى أن من أبرزها أن يحمل الفيلم الكثير من عناصر المرح، إلى جانب الرسالة التي يريد توصيلها، مع الحرص على ألا يبدو العرض وكأنه وعظ أو درس مدرسي، دون أن تستثني عامل ارتباط الفيلم بفئة كبيرة من الأعمار.
ونوهت بأن ردة الفعل لدى الصغار مع تحويل الشخصيات الكرتونية إلى شخصيات واقعية، تحمل الكثير من الدهشة والفرح، لاسيما عندما تستخدم الإضاءة بشكل متناسق مع أحداث العرض، فتلك العناصر تجعل الصغار يتأثرون بشكل كبير، لأن الاهتمام بالتفاصيل يجعلهم يصدقون بأن الشخصيات حقيقية أمامهم.
قصة
يدور فيلم «فندق ترانسلفانيا» الذي قدمت منه ثلاثة أجزاء حول قصة دراكولا مصاص الدماء الذي يعيش مع ابنته ميفاس في فندق لا يقطنه البشر، بل «الزومبي» و«المونستر»، إذ يعيش في هذا القصر مع أصدقائه ويعمل على حماية ابنته من البشر الذين قتلوا زوجته، إلا أن ابنته تقرر الخروج للعالم الخارجي والتعرف إلى الآخرين، حتى تقع في حب شاب من الجنس البشري.
وحقق الفيلم بأجزائه الثلاثة إيرادات كبيرة (الأول 358 مليون دولار، والثاني 474 مليون دولار، والثالث 528 مليون دولار).
• 25 دقيقة، مدة العرض الذي يقدم ثلاث مرات يومياً في سوق الينابيع.