خبراء عالميون يبحثون في تغير المناخ والتصحر والأمن الغذائي

إنجر إندرسن: التربة من أغلى الأصول المملوكة للبشرية

المناقشات انطلقت أمس في جنيف. أ.ف.ب

التقى أمس علماء من مختلف أنحاء العالم في مدينة جنيف السويسرية لمناقشة كيف يمكن للبشرية القيام بأعمال الزراعة لتوفير الغذاء في ظل تداعيات التغير المناخي.

ومن المتوقع أن يصدر علماء «الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ» تقريراً في نهاية مناقشاتهم يوم الخميس المقبل بشأن ما تتعرض له الأراضي الزراعية من دمار، بالإضافة إلى ظاهرة التصحر، والأمن الغذائي.

وقالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنجر إندرسن، في مستهل اللقاء: «التربة التي تحت أقدامنا هي أحد أغلى الأصول التي تملكها البشرية، وفي الوقت الذي لا يمكننا تحمل كلفتها، نفقد الأراضي الخصبة والتنوع البيولوجي بمعدل مثير للذعر».

وأشارت إندرسن إلى أن هناك أكثر من ثلاثة مليارات شخص متضررين حالياً من تدهور الأراضي، وأن أكثر من 820 مليون شخص يعانون من الجوع.

وتابعت: «نحن بحاجة إلى تكييف طريقة استخدام أراضينا وفق التغير المناخي حتى يمكننا تأمين الانتاج الغذائي للأجيال الحاضرة والمستقبلية».

وكانت «الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ» حذرت في أكتوبر الماضي من أن تحديد الزيادة في درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية ممكن فقط حال وجود «تغيرات سريعة وبعيدة المدى وغير مسبوقة».

وأوضحت الهيئة أن الحاجة لإجراءات صارمة ليست مقصورة فقط على قطاعات الطاقة والصناعة والنقل، لكن الأمر يتعلق أيضاً باستخدام الأراضي.

ويتضمن التقرير المرتقب للهيئة نهاية الأسبوع تقييماً لتداعيات التغير المناخي وحالات التطرف المناخي المتكررة، على الأراضي، وفقاً لمسودة التقرير التي أعلنت مسبقاً.

كما يتطرق التقرير إلى كيفية كبح التغير المناخي، والتأقلم مع تداعياته.

ويتقصى العلماء في الفصل الخاص بظاهرة التصحر في التقرير دور البشر في اتساع مساحات الأراضي القاحلة.

تويتر