كورنيش أبوظبي يحكي فصولاً من قصة مدينة
شارك الأرشيف الوطني بمعرض للصور التاريخية في الاحتفالات التي نُظمت احتفاءً باليوبيل الذهبي لكورنيش أبوظبي.
وضمّ المعرض عدداً كبيراً من الصور الفوتوغرافية التي توثق اهتمام القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بهذا الجزء المهم من مدينة أبوظبي، والاهتمام المستمر الذي يلقاه كورنيش أبوظبي من القيادة. وأتاح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على صفحات من الماضي والحاضر في تأسيس الكورنيش وتطوره، والذي يحكي جانباً مهماً من سيرة تطور المدينة.
وحظي المعرض، الذي نظم في منطقة الكورنيش، والذي أقيم احتفاء باليوبيل الذهبي للكورنيش، بإقبال من زوّار اطلعوا على منطقة الكورنيش قديماً، قبل أن ينصبّ عليها اهتمام المغفور له الشيخ زايد.
ورصد المعرض بالصورة لمسات المؤسس والباني، التي جعلت من منطقة الكورنيش واجهة جمالية للمدينة، ومتنفساً لسكانها على مدار العام، وأعاد المعرض ذكرى النافورة القديمة والمتنزه الذي يحيط بها، والتي كانت من أبرز معالم الكورنيش.
وقال مدير عام الأرشيف الوطني، الدكتور عبدالله محمد الريسي، إن «مشاركة الأرشيف بمعرض للصور في هذه الاحتفالية العزيزة على نفوسنا جميعاً تأتي لتقدم للزوار صورة تحكي سيرة وطن وعزيمة قائد، فمنطقة كورنيش أبوظبي جزء من جزيرة أبوظبي، وقد كانت أبوظبي بأسرها كما كانت منطقة الكورنيش، ولكن حين قيّض الله لها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونالت نصيباً من حكمته وجهوده المخلصة، تحولت من بحر ورمال وقليل من العشش إلى حاضرة تحاكي أكثر شواطئ مدن العالم تقدماً، واستطاعت منطقة الكورنيش، بما بلغته من تقدم وجمال، أن تحصد المركز الأول في مسابقات عالمية».
وأضاف الريسي: «يوثق الأرشيف الوطني لتطور منطقة الكورنيش بالصورة والكلمة أيضاً، فمن يُرد تتبع تاريخ هذه المنطقة وتطورها يجد في سجل وقائع دولة الإمارات، وفي يوميات زايد (1966- 2004)، الصادرين عن الأرشيف الوطني، خطوات ومراحل تطور الكورنيش وازدهاره».