«موريشيوس للفن».. في ضيافة الشارقة
استعرضت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، منال عطايا، ملامح من تجربة الإمارة الثقافية والتراثية خلال فعاليات النسخة الأولى من معرض موريشيوس الدولي للفن الذي انطلق أخيراً.
وشاركت عطايا مع عدد من الشخصيات الرسمية وخبراء المتاحف في فعاليات النسخة الأولى من المعرض، متطرقة خلال كلمتها الافتتاحية إلى أوجه التشابه بين الإمارات وموريشيوس، لاسيما أن السياحة باتت تستأثر بحصة متنامية من اقتصاد الدولتين، كما تناولت الدور الحيوي للمشروع الثقافي في تنشيط واستقطاب اهتمام السياح والمقيمين على حدٍّ سواء.
وأكدت أهمية السياحة الثقافية في تعزيز قدرة الدول على الاستثمار وتبادل الخبرات، وحفظ التراث والمواقع الأثرية، فضلاً عن أهميتها في تمهيد الطريق لتأسيس مزيد من المتاحف والمؤسسات الثقافية التي ترسخ الشعور بالفخر والانتماء بالهوية الوطنية.
وقالت عطايا إن «الحوار الحضاري والتبادل الثقافي يسهم في تعميق التفاهم وتفعيل الحوار البنّاء بين مختلف الجنسيات والثقافات، ما يؤدي بدوره إلى تنمية التناغم وزيادة الانسجام الاجتماعي، ويرفع من وعي الأفراد بأهمية المتاحف ودورها في إبراز الوجه الحضاري للدول».
كما شاركت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كمتحدثة رئيسة في جلسة حوارية بعنوان «حالة الفن والثقافة في جمهورية موريشيوس»، إلى جانب نخبة من المتحدثين من الشخصيات البارزة في مجال الثقافة والفن، من بينهم البروفيسور في جامعة السوربون ديديير وونغ تشي مان، ومدير المتحف الفوتوغرافي الإيطالي تريستن بريفيل؛ ومدير معهد الفن المعاصر في المحيط الهندي سليم كاريومجي.
وجاءت دعوة منال عطايا للمشاركة في المعرض الذي نظمه كل من مجلس التنمية الاقتصادية في موريشيوس، و«زي آرتس»، لخبرتها في مجال تطوير المتاحف واستراتيجيات التراث الثقافي في الشارقة، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المؤتمرات الدولية المتخصصة في هذا المجال الحيوي.
وأكدت عطايا أن «مشاركة هيئة الشارقة للمتاحف في المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة في هذا المجال، تعكس المكانة العالمية التي وصلت إليها دولة الإمارات عموماً، وإمارة الشارقة خصوصاً، في الموضوعات التي تتعلق بالفن والثقافة، فيما نواصل المضي قدماً في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى تشجيع التعليم والابتكار والحوار البناء بين الثقافات المختلفة».
وأضافت: «تعمل هذه المشاركات في المحافل الدولية على تشييد جسور من الحوارات الثقافية البنّاءة التي تعزز آفاق التعاون مع المؤسسات الأخرى، وتقرّب المسافات، خصوصاً الجلسات النقاشية التي تتناول سبل تطوير صناعة المتاحف، وأبرز التحديات التي تواجهها، بُغية الوصول إلى آليات تعزز من مكانة المتاحف، وتزيد من جاذبيتها عموماً».
إنجازات
أكدت منال عطايا، خلال مشاركتها في المعرض، مكانة الشارقة الثقافية والتراثية عبر الإنجازات التي حققتها، والتي جعلت منها منبراً ثقافياً، نظراً للدعم والرعاية الحثيثة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدار العقود الثلاثة الماضية.
حوار «حالة الفن والثقافة في موريشيوس» شارك فيه نخبة من المتحدثين.