مواطنتان تشاركان في صناعة هياكل الطائرات
سميرة وإيمان: بنت الإمارات قادرة على إبهار العالم
استطاعت سميرة سعيد الزيدي وإيمان محمد الملا اقتحام أحد أكثر مجالات العمل الدقيقة على مستوى العالم للمساهمة في تحقيق طموحات وطنهما الإمارات بتوفير معادلة جديدة للاقتصاد لا تعتمد فقط على النفط، مؤكدتين أن بنات الإمارات قادرات على التفوق والمنافسة في المجالات كافة، فهن ملهمات لجيل المستقبل في الإنجاز والابتكار والعطاء.
سميرة وإيمان إماراتيتان أثبتتا قدرتهما على تصنيع أجزاء وهياكل الطائرات لمصلحة شركتي «بوينغ» و«إيرباص» وحققتا نجاحات في هذا المجال الحيوي، وأكدتا أن الإصرار والشغف هما أساس النجاح.
التحقت إيمان الملا - مهندسة كهرباء حاصلة على ماجستير هندسة وإدارة النظم من جامعة خليفة عام 2016 - بالعمل في شركة «ستراتا» في أبريل 2017، وخلال فترة قصيرة تمكنت من إثبات نفسها في كثير من البرامج الخاصة بتصنيع الطائرات.
وقالت: «لقد أتيحت لي فرصة العمل على ثلاثة برامج مختلفة لكبريات شركات صناعة الطائرات في العالم».
مهندسة تصنيع
وأضافت إيمان: «التحقت بفريق إعداد لبرنامج Boeing 777x الجديد لصناعة مجموعة أضلاع المثبت الأفقي والعمودي للطائرات، وعملت ضمن فريق مكون من 13 مهندساً إماراتياً، إذ قمنا بتطوير وتحسين تصنيع الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص A330 باستخدام ألياف الكربون لخفض وزن الهيكل المطور بنسبة تزيد على 15%، ومن خلال هذا المشروع حصلت (ستراتا) على شهادة الاعتماد للتصميم الهندسي EN9100 لهياكل الطائرات».
وتابعت «التحقت أخيراً بفريق بيلاتوس لصناعة بطن طائرة رجال الأعمال، وتمكنت من إدارة البرنامج كاملاً، وأصبحت حالياً مهندسة تصنيع لهياكل أجزاء الطائرات لبطن طائرة بيلاتوس بي سي 24 في الكلين روم (الغرفة النظيفة)».
وعبرت عن فخرها بكونها من بين الـ86% التي تمثل نسبة المواطنات العاملات بشركة «ستراتا»، والتي تشكل نسبة المواطنين فيها 53%، والنساء نسبة 86% منهم. وأكملت المهندسة إيمان: «صناعة الطائرات مجال حساس يحتاج إلى دقة عالية في العمل، ونحن في (ستراتا) جميعاً نعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هذا الهدف وإثبات أن المرأة الإماراتية قادرة على أن تبهر العالم بتميزها».
في قسم التجميع
أما سميرة الزيدي فتعمل فني تصنيع هياكل الطائرات في قسم التجميع للأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباص إيه 380»، والتحقت بالعمل في «ستراتا» عن طريق برنامج تدريبي للشركة.
وقالت: «بدأت مشواري التطبيقي والعملي لمدة ثمانية أشهر في جامعة الإمارات، ثم التحقت بالشركة للعمل الميداني لمدة 1700 ساعة تدريبية إلى أن أخذت التأهيل والمسمى الوظيفي الحالي، حيث أكملت أربع سنوات في الشركة».
وأضافت: «لا شيء مستحيل؛ فالمرأة الإماراتية قادرة على أن تنجز وتعمل وتصل إلى أعلى المناصب، كونها تحظى بالدعم الكامل من القيادة الرشيدة، وما عليها سوى اختيار الهدف والتخطيط والوصول إليه»، واصفة طريق النجاح بأنه ليس سهلاً ولكن الإصرار والشغف هما أساس النجاح.
رسالة إلى كل بنت
وجّهت سميرة الزيدي رسالة إلى بنات الإمارات: «أشجع كل بنت لها طموح أو شغف بمجال الطيران ألا تترد في السعي للوصول إلى هدفها، فلدينا الدعم الكامل من قيادتنا لخوض المرأة تجربتها في المجالات كافة، لاسيما بمجال فريد من نوعه كصناعة الطائرات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news