«أكاديمية دبي للمستقبل».. مختبر الأفكار الجديدة
أكد مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل أهمية تعزيز دور الأكاديمية كمختبر متكامل للتعليم المستقبلي، وحاضنة لأفضل العقول والمواهب، ومركز لتطوير الخبرات والممارسات الناجحة، عبر تقديم برامج علمية وأكاديمية نوعية، تتلاءم مع أهدافها في إعداد وتمكين الكوادر الوطنية، وتزويدهم بمهارات المستقبل، وتعزيز قدراتهم على مواكبة التغيرات المتسارعة لدعم ريادة دولة الإمارات، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً لصناعة المستقبل.
واستعرض المجلس، خلال اجتماعه الأول، برامج وخطط عمل الأكاديمية الآنية والمستقبلية، وشدد على أهمية تضافر الجهود، وتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة داخل دولة الإمارات وخارجها، يما يسهم بتحقيق أهداف الأكاديمية بإعداد جيل من القادة والمبتكرين، وتمكينهم من تصميم مستقبل القطاعات الحيوية.
شارك في الاجتماع كلٌّ من: وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، ووزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر سلطان العلماء، ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، عبدالعزيز الجزيري، ورئيس جامعة نورث إسترن في بوسطن، الدكتور جوزيف عون، ومؤسس شركة «أوداسيتي» البروفيسور في جامعة ستانفورد، الدكتور سباستيان ثرون، والمؤلف والدبلوماسي السابق، توم فلتشر، والرئيس التنفيذي للابتكار الأستاذ المساعد بجامعة الإمارات، الدكتورة خولة الكعبي، ومؤسس «أرامكس» رئيس مجلس إدارة «ومضة كابيتال»، فادي غندور.
وتناول المشاركون مجموعة من مقترحات البرامج التعليمية والدورات التدريبية، التي ستطلقها الأكاديمية خلال الفترة المقبلة، في إطار مواصلة جهودها لتحضير المواهب للقطاعات الحيوية، في دبي ودولة الإمارات والمنطقة.
منظومة عمل
قالت رئيس مجلس أمناء أكاديمية دبي للمستقبل، سارة الأميري، إن «توطيد التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والتعليمية، يرتقي بدور الأكاديمية كمختبر عالمي رائد لاختبار الأفكار الجديدة، وتصميم مستقبل العلوم والتعليم، وتمكين الناس من الاستعداد للمستقبل بشكل أفضل».
وأشارت إلى أهمية مواصلة الأكاديمية اختيار أفضل المجالات والموضوعات لجمهورها المستهدف، ضمن برامجها ومبادراتها، وإشراك منتسبيها ليكونوا جزءاً رئيساً من منظومة عمل الأكاديمية، والإسهام في نشر رسالتها، وتحقيق أهدافها.
من جهته، قال نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، عمر سلطان العلماء، إن الأكاديمية تعمل على مواكبة التغيير المتسارع في مختلف القطاعات الحيوية، والذي سيكون له تأثير مباشر في الوظائف المستقبلية، لذا عمدت إلى تطبيق برامج علمية، تسهم بإحداث تغيير جذري في اختصاصات القوى البشرية، وتطوير المهارات وتشكيل الخبرات وإثراء المعارف، لإنشاء جيل قادر على مواكبة التطورات المستقبلية، ومواجهة تحدياتها.
وشدد على أن التوجهات العالمية لوظائف المستقبل، تحتم أن تكون مخرجات التعليم تتلاءم مع متطلبات تلك المرحلة، وتلبي احتياجاتها، وتساعد الطلاب على إيجاد الوظائف الملائمة، عن طريق توظيف التكنولوجيا الحديثة، ومواءمتها لخدمة العملية التعليمية، بهدف تخريج وصناعة الكفاءات المتخصصة في عالم الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، والهندسة، والفضاء، والتكنولوجيا، والبتروكيماويات، وغيرها من التخصصات المهمة القادرة على تلبية احتياجات القطاعات الحيوية، والتعامل مع كل متطلبات المستقبل.
تحفيز الشباب
بينما لفتت الدكتورة خولة الكعبي إلى أهمية رصد تأثير مبادرات وبرامج أكاديمية دبي للمستقبل والمشروعات الناجحة المنبثقة عنها، والاستفادة من شبكة العلاقات الواسعة للشركاء في القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات التعليمية والأكاديمية لتعزيز فرص الاستفادة، إضافة إلى تحفيز الشباب على إدراك أهمية الاستعداد للمستقبل، والتحضر لتغيراته المتواصلة، وتوفير أدوات المعرفة.
وأشار فادي غندور إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية المتميزة في مجال استشراف المستقبل، مع التركيز على الدول التي حققت قفزات كبيرة في مجال التكنولوجيا والابتكار، من مختلف أنحاء العالم.
بدوره، شدد الدكتور جوزيف عون على أهمية تعزيز دور أكاديمية دبي للمستقبل، في تحديد نوعية المواهب التي تحتاج إليها دبي ودولة الإمارات، وإعداد المناهج التعليمية، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية، لتقديم تجربة متكاملة لمنتسبي البرامج التدريبية والمبادرات المعرفية.