تراث كينيا.. تحف وأزياء وفنون في «البيت الغربي»
انطلقت الليلة قبل الماضية، فعاليات أسبوع تراث جمهورية كينيا في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بقلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، تحت شعار «تراث العالم في الشارقة».
وتستمر الفعاليات حتى بعد غد، لتصحب الزوار في رحلة بين مكونات التراث الكيني، من فنون شعبية، وموسيقى، وطرب، وحضارة.
وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم، الذي افتتح الفعاليات، أن أسبوع التراث الكيني يُعدّ أحد الأسابيع المهمة، نظراً إلى العلاقات التاريخية بين جمهورية كينيا والجزيرة العربية بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص، مشيراً إلى أن أسابيع التراث العالمية تسهم في إبراز الروابط المشتركة بين الشعوب، مثل الفنون الشعبية والطعام والعادات، وغيرها من القواسم التي أثرت التواصل الحضاري بين دول كثيرة.
وأضاف المسلم أن «تبادل المعارف والخبرات والتجارب يحافظ على استمرار وحفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً، وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد».
من جانبه، قال القائم بالأعمال في سفارة جمهورية كينيا بدولة الإمارات، محمد نور عدان، إن «التعاون والعلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا في تقدم مستمر، في مختلف المجالات، من بينها الثقافة والتراث، وتُعد هذه الدعوة، التي وجهها معهد الشارقة للتراث، واحدة من أهم مؤشرات ومحطات التعاون، والتأكيد على أهمية العلاقات بين البلدين الصديقين».
من ناحيته، أكد المحاضر في جامعة كينيا، الدكتور أبوياسر موارالي، أن أسبوع التراث سيلقي الضوء على العلاقات المتجذرة بين كينيا والإمارات، خصوصاً المدن الساحلية مثل لامو ومومباسا وغيرهما، والتبادل التجاري والثقافي بينها وبين نظيرتها الإماراتية.
وتتضمن فعاليات أسبوع التراث الكيني (مقاطعة لامو)، معرض تراث كينيا، وعرضاً للأزياء التقليدية، والتحف التراثية، والحِرف التقليدية، ونسج السلة، وعرضاً حياً للطين، وعرض الخرز، علاوة على عروض فنية وموسيقية، مثل: (رقصات قوما، والعصا، ومسوندو، وتوراي لانديا).
أما البرنامج الفكري المصاحب للأسبوع، فيشمل محاضرة بعنوان «أصول الثقافة السواحلية وأهلها وطريقة حياتهم وتقاليدهم»، يقدمها الدكتور موارالي.
- عبدالعزيز المسلم:
«أسابيع التراث
العالمية تسهم في
إبراز الروابط المشتركة
بين الشعوب».