عالِم فضاء أردني ينضم لمشروع بناء محطة على القمر
انضم عالِم فضاء أردني إلى فريق عمل «بلو مون لاندر» لبناء أول محطة دائمة للبشر على سطح القمر.
و«بلو مون لاندر» أحد مشاريع شركة «بلو أوريجين» المتخصصة في صناعة الصواريخ الفضائية، ويهدف إلى بناء محطة دائمة للبشر على سطح القمر وفق خطة طموحة كشف عنها مالك الشركة جيف بيزوس الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لشركة أمازون.
وقال الدكتور محمد طه عبابنة لـ«مرصد المستقبل»: «أنا سعيد بالانضمام للعمل على أحد أكثر المشاريع الفضائية تشويقاً». وأضاف «انضممت إلى الشركة في 26 أغسطس الماضي كمهندس ومصمم لأنظمة الموائع والحراريات للمركبة الفضائية للمشروع».
وكان الدكتور محمد عبابنة زود ناسا بابتكار غير مسبوق، وهو نظام تبريد خاص بالمركبات الفضائية العاملة في المريخ والقمر، صنعه وطوره مع فريق علمي عمل تحت قيادته على مدى شهور وضم خبراء وباحثين من شركة تقنيات التبريد المتقدمة (أدفانسد كولنج تكنولوجيز) وناسا وشركة لوكهيد مارتن.
ويعمل نظام التبريد بكفاءة أداء تفوق الأنظمة المعمول بها حالياً بأكثر من ثلاثة أضعاف، ما يشكل إنجازاً غير مسبوق قد يُحدِث قفزة نوعية في عالم تبريد إلكترونيات المركبات الفضائية المستقبلية، وأنظمة الأقمار الاصطناعية الصغيرة.
وقال عبابنة إن «تجارب فحص قدرة الأنظمة الحرارية التي اختبرت في شركة تقنيات التبريد المتقدمة، أظهرت أن نظام التبريد الجديد يتحمل تدفقاً حرارياً يصل إلى أكثر من 50 واط/سم2 بدلاً من 15 واط/سم2 في الأنظمة الحالية، وأظهرت النتائج مدى فاعليته بعد مقارنته بنتائج شركة لوكهيد مارتن». وأضاف أن «النظام الجديد سيحدث ثورة في عالم تبريد إلكترونيات المركبات الفضائية المستقبلية ودعم مستقبل مهمات الإنسان في استكشاف الفضاء الخارجي». وتابع أن «تصميم نظام حراري ذاتي يتحمل ثلاثة أضعاف النظام المتوفر حالياً كان بحد ذاته أكبر التحديات، لصعوبة بنائه وتصميمه في جميع المراحل؛ وما يتطلبه ذلك من حسابات رياضية وتجارب عملية واختبارات عدة». وأشار عبابنة إلى أنه يطمح مستقبلاً إلى أن يكون أحد المساهمين في استكشاف الإنسان للفضاء الخارجي من خلال المساعدة في تطوير الأنظمة الحرارية للمركبات الفضائية وأنظمة الهبوط.
وتعتزم الشركة إطلاق مركبة بلو مون، بالاستعانة بصاروخ نيو جلين، أحدث وأقوى صواريخها، الذي يمتاز بمحركه الجديد من طراز بي إي-7، ويعمل بالهيدروجين والأوكسجين السائل وينتج ضغط دفع يصل إلى نحو 4.5 أطنان ويعمل صمامه بكفاءة عالية وهو أمر مهم جداً لمحرك الهبوط. وقال بيزوس «إنها مركبة مذهلة، ستنطلق إلى القمر للمرة الأولى في أقرب وقت من الصيف المقبل»