فرانس لانتنج: الحيوانات سفيرة النظام البيئي
استضاف المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» 2019 المصور العالمي فرانس لانتنج المتخصص في تصوير الحياة البيئية، حيث قدم جلسة بعنوان «وجهاً لوجه مع الحياة» استعرض فيها أسرار الطبيعة، وتحدث عن مستقبلها، كاشفاً عن قلقه من المتغيرات التي تحدث بسبب المناخ والتمدد السكاني.
وقضى فرانس لانتنج أربعين عاماً في تصوير الحياة البيئية، درس من خلالها سلوكيات الحيوانات المختلفة والحشرات، وتابع أعمال العلماء وأبحاثهم المتخصصة في دراسة البيئة وتطور الكائنات الحية، وتنقل بين كندا وهولندا وأميركا الشمالية والكونغو والأمازون والقطب الشمالي، والكثير من المناطق النائية التي تضم في كنفها أنواعاً من الحيوانات النادرة.
وتحدث لانتنج في بداية الجلسة عن قدرة الطبيعة على حماية نفسها، وقال: «نظامنا البيئي يمتلك قوانينه الخاصة لحفظ الحياة والتنوع على الأرض، والخطورة تمكن في مخالفة هذه القوانين».
وللتدليل على دقة نظريته، عرض لانتنج صوراً لأحد الأنواع النادرة من الضفادع التي تعيش في الصحراء، وقال: «إنه الأخير من نوعه، ولايزال يناضل من أجل البقاء بوسائل يبتكرها بطريقة مذهلة، ولن استغرب إذا عدت إلى المكان نفسه لأجد مستعمرة كاملة من هذا النوع».
وتابع لانتنج الذي عمل لسنوات مع ناشونال جيوغرافيك: «الحيوانات سفراء للنظام البيئي وهناك الكثير لنتعلمه منها كي نحافظ على التنوع والموارد، لهذا بدأت رحلتي في تصوير الحيوانات بمحاولة رؤية العالم من وجهة نظرهم، أي بالطريقة التي لا تشعرهم بأنني دخيل على عالمهم».
وعرض لانتنج صوراً لمجموعة من قرود البونبوز، وأشار إلى أن هذا النوع يمتلك نظاماً اجتماعياً غريباً، وقال: «هذه القرود تعتمد في تأمين احتياجاتها ومقومات حياتها على الإناث وهي انطوائية ومنعزلة جداً، لكن تلوث البيئة والصيد مقابل بضعة دولارات يهددها بالانقراض».
وتابع لانتنج: «إن الفهود المعروفة بالتشيتا مهددة بالانقراض أيضاً، هذا الحيوان الجميل الذي ألهم آلاف المصورين حول العالم، ونشاهد ملصقات له في كل مكان، قد يأتي وقت ويختفي. هذا الخوف من فقدانه دفعني لمطاردته عاماً كاملاً في صحراء ليبيا حتى التقطت 10 صور».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news