حديقة الإمارات للحيوانات تنجح في تحويل «روث» الفيلة إلى ورق

نجحت حديقة الإمارات للحيوانات، بمنطقة الباهية في أبوظبي، في تحويل فضلات الفيلة إلى ورق، حيث أصبح بإمكان الزوار الآن شراء ورقٍ خاصٍ جداً، يتمّ تصنيعه داخل الحديقة، باستخدام روث الفيلة.

وتسعى حديقة الإمارات للحيوانات على الدوام إلى القيام بتغييرات لتحسين مفاهيم الاستدامة المُعتمدة، بما في ذلك تحويل جميع المُخلّفات العضوية (البشرية والحيوانية) إلى سماد عضوي قابل لإعادة الاستخدام، حيث لاحظ فريق الحديقة التعليمي Zooducators أن الفيلين الهنديين الضخمين: «مادو» و«رادا»، من أكثر الحيوانات المحبوبة بحديقة الحيوانات، بالإضافة إلى قدرتهما على تناول الطعام ورش المياه، وكانت لهما سمة فريدة أخرى أمعاء تضمّ الكثير من الألياف، وبمجرد جمع هذه الفضلات، يمكن تحويلها، من خلال عملية مُعالجة قصيرة، إلى قطعة من الورق يمكن تزيينها أو تلوينها.

الفيلة تستوعب نحو 45% من طعامها

نظراً لأن الفيلة لا تستوعب سوى نحو 45% من طعامها، فإن ناتجها من النفايات غالباً يكون غنياً بالألياف، ما يجعله مثالياً للغاية لصنع الورق، وتتمثّل الخطوة الأولى في غسل الروث، وهو ما يتمّ القيام به نحو 14 مرة، للتأكد من نظافته وتعقيمه تماماً، وبمجرد أن يجفّ تتمّ إزالة أي بقايا غير مرغوب فيها، ومن ثمّ مزجه بالأوراق المُخصّصة لإعادة التدوير، مثل: (الصحف، والأغلفة، وأوراق المطبوعات)، لإنشاء مزيج مُتماسك يتمّ سكبه على إطار، وتعريضه للضغط لتجفيف المياه. وبفضل مناخ الإمارات يتمّ نشر المزيج تحت أشعة الشمس الحارة حتى يجفّ بشكل طبيعي، ومن خلال كيلوغرام واحد من روث الفيلة يمكن لفريق حديقة الإمارات للحيوانات صنع 10 قطع من ورق فضلات الفيلة.

تويتر