وصفت مشاركتها في تحكيم «البندقية السينمائي» بالتجربة المهمة

هند صبري: المريضة النفسية في «الفيل الأزرق» أصعب أدوار حياتي

صورة

نشاط فني، وحضور بارز، كعضوة في لجنة تحكيم مهرجان عالمي عريق، حظيت بهما النجمة هند صبري في الفترة الأخيرة، إذ تألقت في أفلام: «الممر» و«الفيل الأزرق 2» و«الكنز»، كما صوّرت فيلماً بعنوان «نورا تحلم»، وشاركت في فعاليات مهرجان البندقية الأخير بلجنة تحكيم إحدى مسابقات المهرجان السينمائي الأقدم في العالم.

وأعربت هند صبري، في مستهل حوارها مع «الإمارات اليوم»، عن سعادتها بالمشاركة في البندقية، التي وصفتها بالتجربة المهمة في حياتها، مضيفة: «لقد اكتسبت الكثير من الخبرات الإنسانية والمهنية، خلال مشاركتي، وكنت موفقة إلى حد كبير، وكانت تجربة ناجحة جداً، وأعتبر مجرد اختياري لعضوية مهرجان بهذا الحجم شرفاً كبيراً كفنانة عربية، لاسيما أن لجنة التحكيم التي كنت عضوة فيها، ترأسها المخرج العالمي أمير كوستاريكا، وكان الأمر رائعاً بالنسبة لي».

أبعاد كثيرة

وأكدت هند صبري أن أداءها دور المريضة النفسية في الجزء الثاني من «الفيل الأزرق» من أصعب الأدوار التي أسندت إليها، مؤكدة أنها رغم ذلك كانت متحمسة للدور: «ليس معقولاً أن يعرض عليَّ فيلم بهذا العمق والإبداع وأرفض، إذ كنت شديدة الحماسة لأنه للمرة الأولى أقدم دور مريضة نفسية وقاتلة و(ملبوسة) بالجن، وكلها شخصيات جديدة عليَّ تصادف أنها في شخصية واحدة؛ لذا قررت المشاركة فوراً بمجرد عرض العمل عليَّ. كما أن الفيلم ضخم، وحقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً، وفريق العمل يضم نجوماً كباراً».

المريضة التي تخاطب الجن شخصية صعبة، وتتطلب أبعاداً وتحضيرات، وفق النجمة التونسية التي أوضحت: «الشخصية كانت مرعبة بالنسبة لي، وكانت بها أبعاد كثيرة، فمن ناحية يجب التركيز في الجانب النفسي لأنني مريضة مضطربة بالعمل وشديدة الخطورة، ثم تتحول الشخصية إلى امرأة (ملبوسة)، والجن يؤثر فيها، ثم تذهب لعوالم قديمة وعصور خيالية لتقدم شخصية لوليا الغامضة، لذا كان الأمر برمته اختباراً كبيراً كيف أحضر كل هذه الشخصيات، وأتقنها وهي في شخصية واحدة، والحقيقة أن فريدة عبيد أو شخصيتي بـ(الفيل الأزرق2) كانت مكتوبة ببراعة من المؤلف أحمد مراد، وقمنا بعمل الكثير من جلسات العمل، حتى خرجت بهذه التفاصيل الدقيقة».

وحول التعاون مع أبطال الجزء الأول من «الفيل الأزرق»، خصوصاً كريم عبدالعزيز ونيللي كريم، أشارت هند صبري إلى أنه منذ وقت طويل هناك اتفاق ورغبة في التعاون بعمل مشترك، بشرط أن يكون جيداً، والحمد لله كل شيء توافر في هذا الفيلم، وجاءت الأدوار رائعة ومناسبة، وأحببت هذه التوليفة جداً».

رسالة «الممر»

واعتبرت هند صبري مشاركتها ضيفة شرف في فيلم «الممر»، مع أحمد عز وشريف منير وأحمد رزق وأحمد فلوكس، تجربة ذات هدف كما الفيلم، معتبرة أن «الممر» من الأعمال البطولية العظيمة، إذ يقدم رسالة وطنية للجميع، ويحكي عن كيفية الانتصار وقهر اليأس والتغلب على روح الانهزام، لافتة إلى أنها وافقت على المشاركة رغم صغر الدور، لأن الفيلم له هدف، ومخرجه هو الكبير شريف عرفة، وبطله هو أحمد عز صديق الكفاح والبدايات، وكل هذه الأسباب جعلت من الصعب أن تفكر في الرفض، أو أن تزن الدور بالمساحة، على حد تعبيرها.

وعن فيلم «الكنز»، الذي شاركت هند صبري في جزأيه الأول والثاني مع محمد رمضان ومحمد سعد، وعدم تحقيقه الإيرادات المتوقعة، ذكرت أنها تحب دورها الذي لعبته وهو شخصية حتشبسوت، والمشاركة مع نخبة من النجوم تجربة مميزة، لاسيما أن الفيلم له طبيعة خاصة، ومنذ البداية مفهوم أنه قد لا يكون تجارياً، لكنه عمل فني من الطراز الأول.

«نورا تحلم»

من الأفلام المهمة، التي شاركت في بطولتها هند صبري، أخيراً، الفيلم التونسى «نورا تحلم»، وهو أول أعمال المخرجة هند بوجمعة. وكشفت هند عن أن سبب موافقتها على الفيلم أنه فور قراءتها السيناريو شعرت بأن العمل مميز جداً، ويحمل قضية مهمة تمس قطاعاً كبيراً من الأسر العربية، كما تحمست لأن الفيلم هو المشروع الأول لهند بوجمعة، وأرادت أن تدعم التجربة الأولى لها، خصوصاً أنها تمتلك وجهة نظر ورؤية وطموحاً ورغبة في التغيير، وهذه الصفات أعجبتها.

وتابعت هند صبري: «أحب تقديم أي عمل يحمل فكرة جديدة، وأحاول إحداث توازن بين مشاركتي في مختلف أنواع السينما العربية، لاسيما المصرية والتونسية، طالما التجارب مهمة وتستحق المشاركة والدعم الكامل».

وأكدت سعادتها بالتعامل مع مدارس مختلفة من المخرجين العرب في السينما، مضيفة: «العمل الجيد يكون أساسه مخرجاً جيداً يضيف للممثل الكثير من الخبرات، لذا من حسن حظي أنني تعاملت مع محمد خان وهالة خليل وإيناس الدغيدي ومفيدة التلاتلي ونوري بوزيد ورضا باهي وداوود عبدالسيد وشريف عرفة ومروان حامد، ومخرجين كبار شاركت معهم بأعمال شكلت الكثير من خبرتي الفنية».


لن أقبل بأقل من «حلاوة الدنيا»

قالت الفنانة هند صبري، عن عدم مشاركتها العام الماضي في السباق الرمضاني الدرامي: «لا أضع في بالي أن أوجد تلفزيونياً إلا في حالة وجود نص مهم، وكذلك في السينما، فهذا أهم مبدأ في حياتي أن أطل بشيء مؤثر، وليس من أجل الوجود فقط. لهذا لن تجدوني كل عام في رمضان ولا حتى كل عامين ولا يمكن حساب متى سأحضر إلا إذا وجدت شخصية قوية وعملاً مميزاً، هذا باختصار سبب عدم حضوري العام الماضي، وبالتأكيد سأكون موجودة عندما أعثر على شيء قوي، يضاهي مسلسل حلاوة الدنيا الذي قدمته منذ عامين، وحقق نجاحاً كبيراً، وفي الوقت نفسه أوصل رسالة إنسانية عن مرضى السرطان.. ولن أقبل بأقل من ذلك».

«أحمد عز صديق الكفاح، لذا كان من الصعب أن أزن دوري في (الممر) بالمساحة».

«فيلم الكنز له طبيعة خاصة، فهو غير تجاري، وعمل فني من الطراز الأول».

تويتر