الأمير هاري: الحفاظ على الطبيعة أساسي لبقائنا
دعا الأمير البريطاني هاري خلال زيارته لحديقة وطنية في مالاوي، أول من أمس، إلى زيادة الجهود التي يبذلها العالم لحماية البيئة من «الجشع واللامبالاة والأنانية».
وشهد الأمير هاري، الذي شملت جولته الإفريقية أربع دول، تدريباً على مكافحة الصيد الجائر شارك فيها حراس للحديقة من مالاوي وجنود بريطانيون وذلك بهدف حماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل الأفيال ووحيد القرن.
وأضاف الأمير هاري لصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية «من المعتاد أن الحفاظ على الطبيعة هو مجال خاص من منطلق العلم، لكنه بات الآن أساسياً لبقائنا، وعلينا أن نتخلى عن الجشع واللامبالاة والأنانية إذا أردنا إحراز تقدم حقيقي».
وتابع «قد يبدو الأمر بمثابة ثقافة مضادة لدى البعض، لكننا لا نستطيع تحمل عقلية (هم أو نحن). يحتاج البشر والحيوانات وموائلهم بشكل أساسي إلى التعايش، وإلا فإنه في غضون السنوات العشر المقبلة ستصبح مشكلاتنا في جميع أنحاء العالم شديدة، وغير قابلة للتعامل معها».
وذكر قصر بكنغهام أن الأمير هاري حفيد الملكة اليزابيث شارك أيضاً في نشر مواد على حساب مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» على «انستغرام» لتشجيع الناس في جميع أنحاء العالم على تقدير قيمة الأشجار. ونشر دوق ساسكس على الموقع صوراً التقطها مصورو «ناشيونال جيوغرافيك»، منها صور من حديقة ليلونغوي التي يزورها، وذلك لزيادة الوعي بالدور الحيوي للأشجار في النظام البيئي للأرض.
وزار الأمير هاري السادس في ترتيب ولاية العرش البريطاني موقعاً تذكارياً للجندي البريطاني ماثيو تالبوت الذي قتله فيل في مايو الماضي أثناء مشاركته في عمليات مكافحة الصيد الجائر.
ودأب هاري على زيارة منطقة الجنوب الإفريقي على مدى 20 عاماً لقضاء عطلات، ومن أجل العمل في مجال الحفاظ على البيئة. وبعد زيارته لدولة جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي مع زوجته ميغان وابنهما آرتشي البالغ من العمر أربعة أشهر تركهما هاري هناك، وسافر بمفرده في جولة شملت بوتسوانا وأنغولا ومالاوي.
ومن المقرر أن ينضم مجدداً إلى ميغان وآرتشي في جنوب إفريقيا لزيارة بلدة بالقرب من جوهانسبرغ. وسيلتقيان أيضاً مع جراسا ميشيل أرملة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا والرئيس سيريل رامافوسا قبل العودة إلى لندن.