قصر الجرف يطلّ على النيل والسواقي والتاريخ
على الشاطئ الغربي لنهر النيل، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، ووسط الزراعات والطبيعة الريفية الخلابة، يقع قصر الجرف، أو «الجرف بالاس» كما يطلق عليه السياح والسكان الأجانب، في المنطقة الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات الفراعنة.
وقصر الجرف، الذي باتت زيارته متاحة أمام المصريين والأجانب، اعتباراً من مطلع هذا الشهر، هو بيت تراثي أُسس بهدف استعادة روح العمارة المصرية وفنونها المختلفة، وتمكين زواره من معايشة الحياة في مصر قبل 200 عام مضت. إذ سيتمكن زواره من العيش وسط عمارة أقرب إلى الفن منها إلى نظام بناء، حيث يضم غرفاً بنيت بنظام القبو، واستمدت روحها من عمارة المعماري المصري العالمي، المهندس حسن فتحي، بالإضافة إلى مشربيات تستعيد روح العمارة الإسلامية والعربية في القاهرة الفاطمية، وتحف تعود بالزائر لحِقَب تاريخية ترجع لأكثر من قرن من الزمان.
وقال أحد مؤسسي البيت والناشط في مجال تشجيع السياحة الثقافية بمدينة الأقصر، محمد فاوي، إنه تم تشييد ذلك البيت التراثي التاريخي بتمويل من مجموعة من المعنيين بإحياء العمارة والفنون القديمة، وبدعم ورعاية من مؤسستين معنيتين بالتراث والثقافة والعمارة والفنون والسياحة الثقافية.
وافتتح البيت بمناسبة احتفالات ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر في مصر، وأصبحت زيارته متاحة منذ مطلع الشهر الجاري.