اللياقة البدنية تخذل هند العوضي في «رواد الفضاء»

أعلنت لجنة تحكيم مسابقة البرنامج الجديد «رواد الفضاء» (Astronauts)، على شاشة تلفزيون دبي، خروج المتسابقة البحرينية هند العوضي، لعدم تمتعها باللياقة البدنية الكافية، وتحقيقها نتائج غير مرضية في سباق الحواجز وقيادة الآليات الثقيلة.جاء ذلك في الحلقة الأولى من البرنامج، الذي يبث بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، بوجود 12 مشتركاً من مختلف الدول العربية، لتحقيق حلم الريادة والوصول إلى الفضاء في تجربة استثنائية مع رائد الفضاء الكندي كريس هادفيلد، وأعضاء لجنة التحكيم التي تضم نخبة من الخبراء والمختصين في علوم الفضاء والاختبارات النفسية والجسدية.

مديرة تلفزيون دبي، سارة الجرمن، أشارت إلى «أهمية إتاحة الفرصة لجميع المواهب العربية والخليجية الشابة، للمشاركة والمنافسة في برنامج الواقع الجديد الذي يفسح المجال للتعرف إلى مجموعة الاختبارات والمعايير العالمية التي تحددها وكالات الفضاء العالمية للمرشحين لخوض غمار هذه التجربة، التي تحتاج إلى العديد من المميزات النفسية والجسدية والفكرية للوصول إلى الفضاء، وبما يليق بطموحات الشباب العربي للوصول إلى الفضاء بعد اجتيازهم مجموعة الاختبارات الحقيقية على مدار حلقات البرنامج الجديد». معربة عن سعادتها بانطلاق حلقات برنامج «رواد الفضاء» (Astronauts) على شاشة تلفزيون دبي، والذي يضم في عضويته كريس هادفيلد، أول رائد فضاء كندي مشى بالفضاء الخارجي، وقام برحلتين فضائيتين مكوكيتين، كما عمل قائداً لمحطة الفضاء الدولية (International Space Station)، التي تعرف اختصاراً بـ(ISS)، إلى جانب سعود عبدالعزيز كرمستجي، الذي يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال، وشارك ضمن فريق متخصِّص في عملية اختيار وتدريب وإرسال الدفعة الأولى من روّاد الفضاء الإماراتيين إلى الفضاء في مهام علمية وبحثية محددة، بالإضافة إلى لوما نقاش، الاختصاصية النفسية التي تتولى مهمة الإشراف على المشتركين وتأهليهم على الصعيد النفسي.

وتوقفت سارة الجرمن عند الإمكانات الفنية واللوجستية التي وفرها تلفزيون دبي لتقديم البرنامج الجديد، من ناحية بناء محطة فضاء افتراضية و«استديو خاص» بدبي، في محاكاة للمحطة الفضائية على المريخ، يوفر كل المستلزمات والمعدات الخاصة لتصوير حلقات البرنامج الجديد، بين الإمارات، و«ستار سيتي» في روسيا الاتحادية، ووكالة «ناسا» للفضاء بالولايات المتحدة الأميركية، وأضافت: «أكثر من 18 شهراً، هي الفترة التي أمضاها فريق عمل البرنامج في التحضير للوصول إلى الصيغة النهائية للبرنامج، والبحث عن المواهب والطاقات العربية المؤهلة لخوض غمار هذه التجربة الحقيقية التي ستفضي في نهايتها إلى الفوز بجائزة مالية تبلغ نحو (379 ألف درهم إماراتي)، ورسالة توصية خاصة من رائد الفضاء الكندي إلى الوكالة الدولية للفضاء للالتحاق بالتدريبات للالتحاق بالبرنامج الخاص بارتياد الفضاء، وذلك بعد اجتياز مجموعة الاختبارات التي تم وضعها في محاكاة حقيقية لبرنامج تدريب رواد الفضاء.

12 مشتركاً

وقبل انطلاق تحديات «رواد الفضاء»(Astronauts) على شاشة تلفزيون دبي، والذي يعاد بثه على قناة دبي ون مترجماً إلى اللغة الإنجليزية مساء كل أربعاء، تم التعرف تباعاً إلى المشتركين الذين استطاعوا التأهل للمرحلة النهائية من الالتحاق بالبرنامج، وذلك بعد جولات متعددة في عدد من الدول العربية لمقابلة المرشحين والاطلاع على مؤهلاتهم في هذا المجال، حيث تقدم للترشح الأولي للبرنامج مئات المرشحين الشباب، ليتم اختيار 50 شاباً وشابة في المرحلة الأولى، تناقص عددهم إلى النصف مع بداية مرحلة التصفيات الثانية، وليستقر العدد الإجمالي الأخير على 12 مشتركاً على النحو التالي:

من المملكة العربية السعودية: نزار قطان، سعيد الزهراني، مشاعل الشميمري، ورها محرق، ومن الإمارات: ناصر الغافري، ومحمد أهلي، ومن لبنان: رنا نقولا، محمد عباس، وإميليو ساسين، ومن البحرين: هند العوضي، ومن العراق: فريد لفتة، ومن الكويت: بدر الموله.

وقال رائد الفضاء الكندي، كريس هادفيلد: «هناك ثلاثة أمور رئيسة تبحث عنها جميع وكالات الفضاء في العالم بالمرشحين لزيارة الفضاء، تبدأ مع البحث عن جسم يتمتع باللياقة والصحة وقادر على احتمال الكثير من الضغوط وإظهار اللياقة البدنية، إلى جانب القدرة الواضحة على تعلم أشياء معقدة، واتخاذ القرارات الصائبة في الظروف الحرجة».

تحديات جديدة

بعد ذلك، أعلن سعود عبدالعزيز كرمستجي، عضو لجنة التحكيم ومقدم البرنامج الجديد، عن أول التحديات، والمتمثل في سباق الحواجز للوصول إلى مقر رواد الفضاء في الاستديو الخاص، الذي تم إنشاؤه خصيصاً لهذه المناسبة، وذلك اعتماداً على السرعة في الإنجاز والتوازن وعدم التعرض لأي إصابة، حيث تم تقسيم المشتركين إلى أربعة فرق أساسية، ثلاثة مرشحين لكل فرقة.

ومع دخول المشتركين إلى الاستديو، تم التعرف إلى أقسامه، قبل اكتشاف الصندوق الأسود وفتحه، حيث ضم مجسماً لصاروخ فضاء وورقة مكتوب عليها: «ما سبب وجودك هنا؟»، ليبدأ الجميع كتابة أسبابهم وطموحهم من المشاركة في التحديات بالبرنامج الجديد، قبل أن يتم الانتقال إلى التحدي الثاني في هذه الحلقة، والمتمثل في التعرف إلى كيفية تشغيل الآليات الثقيلة، كإحدى مهمات رواد الفضاء، حيث يزيد وزن المركبة الفضائية على 100 ألف كيلوغرام، ووزن المحطة الفضائية أكثر من 500 طن، وهي مهارة يجب أن يتمتع بها المشاركون للوصول إلى خط النهاية، حيث أبدى كلٌّ من ناصر الغافري (الإمارات)، ومحمد عباس (لبنان)، مهارة عالية في الوصول، على عكس سعيد الزهراني (السعودية)، وبدر الموله (الكويت)، حيث فقدا القدرة على التواصل بينهما أثناء قيادة المركبة، كذلك الحال بالنسبة للمشتركة البحرينية هند العوضي، والمشترك اللبناني إميليو ساسين.

لتحين اللحظة الحاسمة مع نهاية الحلقة الأولى، بإعلان رائد الفضاء الكندي، وسعود كرمستجي، عن عدم قدرة المشتركة البحرينية هند العوضي على الاستمرار في المنافسات، لعدم تمتعها باللياقة البدنية الكافية، وتحقيقها نتائج غير مرضية في سباق الحواجز وقيادة الآليات الثقيلة.

12

مشتركاً يتطلعون للحلقة الختامية، وللجائزة التي تبلغ قيمتها الـ379 ألف درهم.

«البرنامج» يفسح المجال للتعرف إلى معايير وكالات الفضاء العالمية لخوض غمار التجربة.