البشرية ستتلاشى بسبب طريقة تربية الأطفال

حذّر خبير نمساوي في أبحاث الطفولة، من أن مرحلة الطفولة البشرية أصبحت مهددة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى. وشدد ميشائيل هوتر، على ضرورة تغيير الطريقة التي تتم بها تنشئة الأطفال في الوقت الحالي. وقال هوتر: «إن البشرية ستتلاشى في غضون 200 سنة من دون كارثة تغير مناخي، ومن دون حرب نووية»، مضيفاً: «علينا وبشكل ملحّ أن نغير الطريقة التي نتعايش ونتعامل بها مع أطفالنا». وذكر الخبير النمساوي عدداً من الأمور التي وجد أن من الضروري تغييرها، وعلى رأسها الصورة المنتشرة للأطفال في المجتمع، والقيمة التي تحظى بها الأسرة كجمع في الوقت الحالي، وقال إن من الضروري تبعاً لذلك، إعادة النظر في طريقة رعاية الأطفال منذ الصغر حتى إتمام مرحلة التعليم الثانوي.

وقال الباحث النمساوي، إن حال الأطفال في الوقت الحالي «أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية»، مشيراً في هذا السياق إلى أن «نصف الأطفال في أوروبا أصبحوا مصابين بأحد الأمراض المزمنة»، وقال إن ذلك لم يحدث حتى الآن على مدار التاريخ، مضيفاً: «أطفالنا لم يكونوا من قبل مرضى بهذا الشكل اللافت».

وعزا الخبير النمساوي ذلك إلى أسباب متنوعة، وقال إنه يمكن اختزال هذه الأسباب في أن أطفال اليوم لا يستطيعون التطور بالشكل المناسب لهم كأطفال، «لأنهم يحرمون التنشئة التي تناسب طفولتهم».