صانع الشوكولاتة السويسري لاديراخ: أرفض تقديم منتجات نباتية

كشف الشيف المتخصص في صناعة الشوكولاتة، إلياس لاديراخ، أن صناعة أنواع من الشوكولاتة تناسب مرضى السكر أو الأشخاص النباتيين (فيجين)، أمر ممكن لكنه يؤثر بشكل كبير في طعم وجودة المنتج، ولذلك لا يقوم بتصنيعها، مشيراً إلى أنه من الأفضل لمحبي الشوكولاتة تناول أنواع جيدة منها بكميات أقل لحماية أنفسهم من السمنة أو الإصابة بأمراض مثل السكري، بدلاً من تناول كميات من الأنواع قليلة السكر أو النباتية، وهو أمر أوصت به دراسات عالمية في هذا المجال.

وعن كيفية الحكم على جودة الشوكولاتة؛ أوضح لاديراخ، والذي يعد أول صانع شوكولاتة سويسري يفوز بلقب World Chocolate Master، خلال عرض مباشر أقيم أول من أمس في مقهى Ladrech - ياس مول، بحضور سفير جمهورية سويسرا في الإمارات، ماسيمو باجي، والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات محمد رسول خوري وأولاده، يوسف خوري، أن هناك عناصر عدة يمكن من خلالها الحكم على جودة المنتج من أبرزها شكل القطعة وطريقة تنفيذها، ورائحتها حيث تقدم الرائحة معلومات عدة عن مكونات المنتج وجودته وكلما كانت واضحة كلما كان أفضل، وكذا الصوت الذي يصدر عند «قضم» قطعة الشوكولاتة يعد مؤشراً الى جودتها، وكذلك الطعم الذي تتركه في الفم، لافتاً إلى أن الشوكولاتة الطازجة تختلف في الطعم عن المخزنة، حتى القطعة نفسها يمكن ان يختلف طعمها بصورة واضحة في حالة تناولها طازجة أو تركها وتناولها بعد سنة مثلاً رغم أن فترة صلاحيتها يمكن ان تمتد لعامين.

وأشار لاديراخ إلى حرصه في عمله على استخدام الخامات السويسرية للحفاظ على الجودة نفسها، وأضاف: «هناك فرق بين التطوير في العمل والمنتجات التي نقدمها، وبين ابتكار منتجات جديدة، وهو تحدٍّ صعب، فإلى جانب تطوير النكهات التي اعتدنا تقديمها، نسعى دائماً إلى اختبار مكونات مختلفة للخروج بنكهات جديدة تناسب مختلف الأذواق».

وعن الأشكال الفنية المصنوعة من الشوكولاتة التي اشتهر بتقديمها؛ أوضح أنه اختار شكل ورقة الشجر ليكون ثيمة لأعماله، كما تميز بتقديم منتجات تستمد تصميماتها من الطبيعة مثل أشكال حيوانات ونباتات ومزجها بالتصميمات الهندسية والمعمارية، لافتاً إلى أنه استعان في وقت سابق بمصمم معماري لاكتساب خبرة منه تساعده على تنفيذ التصاميم.

وأشار إلياس لاديراخ أن اختياره لهذا المجال جاء نابعاً من حبه له واستمتاعه بالأجواء التي نشأ فيها منذ طفولته وهو يراقب عائلته، لافتاً إلى أنه لن يدفع أطفاله للعمل في المجال نفسه، وسيترك الاختيار لهم «رغم أنهم منذ الآن يستمتعون بصناعة أرنب الفصح من الشوكولاتة».