ماجد الكدواني يجدد الجدل حول «بابا العرب»
أثار الفنان ماجد الكدواني موجة من الجدل حول قبوله تجسيد شخصية البابا شنودة في مسلسل «بابا العرب» الذي أعلن عنه أخيراً، إذ ظهر الفنان المصري في فيديو نشره نجله يوسف، يحذر فيه جمهوره من حسابات وهمية تنتحل اسمه وشخصيته، داعياً الجميع لمقاطعة هذه الحسابات، مؤكداً أنه لا يمتلك أي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي. وطرح الفيديو تساؤلات حول قبول الكدواني المشاركة في العمل، خصوصاً مع ما تردد من مقربين له عن ميله للاعتذار عن تجسيد الشخصية، بسبب خوفه الشديد من تحمّل هذه المسؤولية، وطلب إعطاءه فرصة للتفكير، لأن العمل ضخم للغاية، وهو ما قد يسبب صدمة لروّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين احتفوا باختيار الكدواني لتجسيد الشخصية التاريخية، وظهرت حسابات تروّج لترحيب الكدواني بهذا الاختيار، بل وانتشرت صور له وهو في ثياب البابا شنودة.
أزمة التبرعات
موقف الكدواني جاء ليضاف إلى سلسلة من المواقف المثيرة للجدل، والتي أثارها مسلسل «بابا العرب» الذي سيتناول قصة حياة الراحل البابا شنودة الثالث، بمجرد الإعلان عنه، خصوصاً مع ما تردد عن رصد ميزانية تراوح بين 50 و80 مليون جنيه مصري لتنفيذ العمل، تتولى الكنيسة دفعها عبر فتح حساب لتلقي التبرعات من الأقباط في داخل مصر وخارجها، ما دفع البعض للاعتراض على الفكرة، معتبرين أن من الأولى إنفاق هذا المبلغ الكبير على الفقراء والمحتاجين.
ونفى مؤلف المسلسل، المؤرخ القبطي نشأت زقلمة الأمر، مشيراً في تصريحات لمواقع إخبارية مصرية وعربية، أن الدير رفض فكرة جمع تبرعات لتنفيذ هذا العمل، وفتح حساباً باسم الدير في أحد البنوك، لاستقبال مشاركات القنوات الفضائية الراغبة في عرض العمل على شاشاتها، في إنتاج المسلسل، متوقعاً أن يجتذب المسلسل اهتمام العديد من الفضائيات المصرية والعربية لعرضه والمشاركة في إنتاجه.
4 مراحل
جدل آخر أثاره المسلسل حول كيفية تقديمه لشخصية البابا شنودة، إذ أوضح مؤلف العمل أنه سيقدم حياة الراحل التي امتدت إلى ما يقرب من 89 عاماً في أربع مراحل، وتحمل الأولى اسم نظير جيد روفائيل، وهو الاسم العلماني للبابا، وتمتد 30 سنة من الميلاد إلى الرهبنة في يوليو 1954. بينما تتناول المرحلة الثانية حياة الراهب انطونيوس السرياني (الاسم الكنسي لنظير جيد وقتها) لثماني سنوات إلى يوم سيامته أسقفاً للتعليم في سبتمبر 1962. وتقدم المرحلة الثالثة حياة الانبا شنودة، وهو أسقف للتعليم ومدتها تسع سنوات، أما المرحلة الأخيرة فتتناول حياته بعد أن أصبح بطريركاً للكنيسة الأرثوذكسية باسم البابا شنودة الثالث حتى وفاته.
وحول الفنانين المرشحين للعمل، ذكر زقلمة أنه عرض تجسيد شخصية البابا شنودة على الفنان ماجد الكدواني، لكنه لم يرد حتى الآن بالموافقة على تجسيد الشخصية، وطلب إعطاءه فرصة للتفكير، لأن العمل ضخم للغاية، وهو ما حدث أيضاً مع ساندرا نشأت المرشحة لإخراج المسلسل.
وفيلم أيضاً
لم يتوقف الجدل حول «بابا العرب» عند هذا الحد، إذ أثار المخرج المصري ألبير أكرم موجة أخرى من الجدل، بعد ما أعلن على صفحته على «فيس بوك» استنكاره لتقديم مسلسل عن البابا شنودة يحمل اسم الفيلم نفسه الذي يعمل على تنفيذه، مؤكداً حصوله على الموافقات المطلوبة، سواء من الرقابة أو من الكنيسة.
وأضاف أكرم: «استخدمت اسم بابا العرب من عام 2012 في (برومو) موجود على موقع بتاريخ 17 ديسمبر 2012، وتم إثباته في وزارة الثقافة بتاريخ 15 يوليو 2015، في حقوق الملكية الفكرية، وغير مفهوم على الإطلاق استخدام الاسم نفسه للدعاية لعمل آخر».
مفتوح للجميع
يعد مسلسل «بابا العرب» الذي يتولى تنفيذه دير الأنبا بيشوي، العمل الدرامي الأهم والأضخم في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، خصوصاً أنه سيعرض للجمهور عبر فضائيات وقنوات تلفزيونية عامة، وليس للأوساط المسيحية فقط مثل أعمال سابقة.
- ظهر الفنان المصري
في فيديو يحذر
فيه جمهوره من
حسابات وهمية
تنتحل اسمه.
- 80
مليون جنيه الحد
الأعلى للميزانية التي
رصدت للمسلسل.