أنثى أسد اسمها «شيماء».. أوفى صديق لسوري في ريف دمشق
سمير الحمصي، سوري يقضي يومه وهو يلاطف أسوداً محببة لقلبه أو يداعب نموراً أو حيوانات مفترسة أخرى، وكأنها حيوانات أليفة، في مأوى صغير خاص به للحيوانات في ريف دمشق.
وتعود هواية الحمصي، مربي ومروّض الحيوانات المفترسة، لنحو 25 عاماً مضت عندما حصل على أول شبل له خلال رحلة مع والده إلى ألمانيا.
ويقول إنه كان معتاداً الذهاب مع والده إلى ألمانيا، حيث كان يستورد السيارات، ومن هناك اشترى أول حيوان مفترس. ويضيف «بلشت هوايتي على جميع أنواع الحيوانات لمّا أحسست أنها أليفة، لما شفت حنيتها لأولادها، الحيوانات كتير جنس لطيف وحلوة».
ويستلقي الحمصي إلى جانب أنثى أسد مفضلة لديه، اسمها شيماء، ويتحدث لها كما لو كان يتحدث إلى صديقته، وكان سمير يملك مزرعة خاصة تضم عشرات الحيوانات بقيمة تقدر بنحو مليوني دولار، وقد فُقدت أو قُتلت أثناء الحرب في ريف دمشق، ولم يستطع استعادة أي من حيواناته.
ويحتفظ الحمصي حاليا بـ 37 حيواناً مفترساً أخرى في مزرعته، وتقدم بطلب للاستثمار في حديقة حيوان صغيرة مملوكة للدولة في دمشق وينتظر الرد حتى يحقق هدفه في إنشاء أكبر حديقة حيوان في سورية.
وينفق الحمصي حالياً نحو 100 ألف ليرة سورية (نحو 194 دولاراً) يومياً لإطعام حيوانات حديقته ورعايتها. ويبيع حالياً الحيوانات حديثة الولادة لأشخاص لديهم نفس هوايته ليتسنى له تغطية النفقات. ويوضح أن أهله اعتادوا هوايته.
ويقول «هم يعرفون بحبي لهذه الحيوانات وابنتي أخذت مني نفس العادو، فهي الىن تملك كلبا وقطة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news