لصقة طبية تكتشف من التعرق 6 مؤشرات صحية حيوية
ابتكر فريق باحثين من جامعتَي «تسينج هوا» و«نورثويست» الصينيتين لصقة طبية تحلِّل العرق لقياس ستّ دلالات صحية حيوية، ونشروا ورقة بحثية في دورية «ساينس أدفانسز» وصفوا فيها لصقتهم ومدى نجاحها في الاختبار.
ونوه الباحثون بأن لِأجهزة القياس القابلة للبس أفضلية على تقنيات القياس الحالية، فهي فورية ولا تتطلب جراحة أو وخزاً بالإبر أو سحباً للدم؛ وأما المتّبَع حاليّاً لقياس المؤشرات الصحية - مستوى الغلوكوز مثلاً أو حمض اليوريك - فهو سحب عينة دموية وإرسالها إلى مختبر ليحلِّلها متخصصون قبل إرسال النتائج؛ ولتجاوز هذا يسعى باحثون كثر إلى وسائل أسرع وأقل حاجة للجراحة واستخدام الإبر، ويزعم الباحثون الصينيون أنهم حلّوا بلصقتهم هذه كلتا المشكلتين.
صنع الفريق اللصقة الطبية بوضع مستشعرات في نسيج من حرير الغرافيت، وعزّزوا ناقليتها الكهربائية بغرافيت مطعَّم بذرّات نيتروجينية؛ فكانت النتيجة لصقة طبية كيميائية كهربائية مرنة، يَسهل وضعها على جلد الذراع لجمع بيانات من العرَق عن مستوى: حمض الأسكوربيك وحمض اليوريك والغلوكوز واللاكتات، والبوتاسيوم والصوديوم.
ونوه الباحثون بأن في المستشعرات المحلِّلة للعرق أجهزة تقيس المدى اللونيّ بأساليب ضوئية أو بعمليات كيميائية كهربائية - وإن كانت الأخيرة أفضل - وتقيس مستشعراتهم الأحماض بتتبُّع كمية التيار الناشئ أثناء الأكسدة.
اختبر الباحثون رقاقتهم بوضعها على أذرع خمسة شباب أصحاء متطوعين أثناء استخدام دراجة تمرين، وأُرسلت النتائج إلى هاتف ذكي؛ وذكروا أن اللصقة الطبية نجحت فعلاً في تقديم قياسات فورية عالية الدقة للمؤشرات الحيوية الستة طول جلسة التمرين.