«رحلة الهجن» في طريق العودة إلى دبي
قطع المشاركون في النسخة السادسة من رحلة الهجن، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، نحو 500 كيلومتر وسط الكثبان الرملية في صحراء الإمارات، وذلك خلال 10 أيام.
وانطلقت الرحلة في الرابع من ديسمبر الجاري من منطقة مندر الأصلاب إلى جسيورة، وعبر محمية قصر السراب مروراً بمنطقة شاه والثروانية وشمال العصب وحصن الظفرة ومحمية المرزوم والشبيكة وبوقرين وشمال الرزين، بمشاركة 18 شخصاً من ست دول.
وستكمل القافلة طريق العودة إلى دبي عبر غابات الحفار والعجبان وسيح السلم حتى القرية التراثية بالقرية العالمية، ومن المقرر أن يكون تاريخ الوصول بعد غد.
وثمّن الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث قائد القافلة، عبدالله حمدان بن دلموك، جهود المشاركين في رحلة الهجن بهذه النسخة، لما قدموه من تفان والتزام وجلَد في اجتياز التحديات التي فرضتها الأجواء الجوية، ووعورة المناطق التي قطعتها القافلة، مشيراً إلى أن المشاركين يضمون أطفالاً وكهولاً وشباباً ونساء، ما يحقق رؤية المركز في تناقل الموروث الثقافي والاجتماعي بين الأجيال، والوصول إلى جميع شرائح المجتمع.
وتهدف رحلة الهجن إلى التركيز على عيش الأجواء الحقيقية، وليس تهيئتها من منظور سياحي، وتعتمد على التدريبات المكثفة من قبل المشاركين، لاحتراف عملية امتطاء الهجن، وامتحان قدرات المشاركين الفردية، وعزيمتهم لخوض تحدٍّ جديد في الصحراء المترامية، وسط طرق وعرة وتلال رملية وحلة، تتطلب منهم النزول ودفع الهجن لاجتيازها، ولياقة بدنية، وقدرة تحمُّل عالية، والانعزال التام عن حياة المدينة، والالتزام بتعليمات قائد الرحلة لمدة تصل إلى نحو أسبوعين، حتى الوصول إلى المحطة النهائية.
ووصل عدد الرحّالة من الإمارات إلى تسعة مشاركين من بينهم طفلان في الخامسة والسابعة من العمر، وتسعة آخرون من دول مختلفة، تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألبانيا. وكانت رحلة الهجن قد انطلقت في وقت مبكر هذا العام، امتداداً لاحتفالية اليوم الوطني الـ48.
18
مشاركاً من 6 دول في النسخة السادسة للرحلة.