المريض الذي يخضع للعلاج بالتقنية يمكنه الحركة بعد 3 ساعات.
جراح مصري: استبدال مفصل الركبة بالطباعة ثلاثية الأبعاد
ابتكر الدكتور محمود حافظ أسلوباً متقدماً لضبط زوايا مفصل الركبة التالف خلال عملية استبداله بمفصل اصطناعي. ويستغني الأسلوب الجديد عن نحو 300 أداة تستخدم بالطرق التقليدية، ويعتمد على استخدام الحاسوب لتصميم نموذج قالب أداة تناسب المريض تماماً لضبط الركبة، ثم استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج القالب مادياً.
وكشف حافظ، استشاري العظام والمفاصل الصناعية في إنجلترا، ورئيس قسم جراحة العظام في جامعة 6 أكتوبر في مصر، أن ابتكاره أسهم في إجراء العديد من العمليات الجراحية بنجاح دون مضاعفات تُذكر.
وتعتمد التقنية الجديدة على إجراء أشعة مقطعية ثلاثية الأبعاد على مفصل الركبة، وتُستخدم نتائج الأشعة في إجراء تخطيط مسبق للعملية الجراحية باستخدام الحاسوب مع توقع للنتيجة، ثم تصمم القوالب التي تناسب تشخيص المريض، لتطبع لاحقاً باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
وقال حافظ، في حوار خاص لمرصد المستقبل «نستخدم قطعتين فقط من القوالب الإلكترونية لإجراء العملية الجراحية بهذه التقنية، فنستغني بذلك عن أكثر من 300 قطعة كنا نعتمد عليها في جراحات الاستبدال التقليدية، ما يختصر الوقت اللازم للعملية، ويقلل جرعة التخدير المطلوبة لإجرائها، وهي بذلك الخيار الأفضل لحالات مرضية كثيرة لا تتحمل التعرض لجرعات تخدير عالية، إضافة إلى أنها تحول دون اختراق القناة النخاعية للعظم، فتجنب المريض مضاعفات كثيرة كانت شائعة في جراحات الاستبدال التقليدية، مثل تكون الجلطات الدهنية أو حدوث نزيف أو الحاجة إلى نقل الدم».
وأضاف «هذه التقنية هي الأنسب للحالات المعقدة، التي لا يمكن تنفيذها بالطرق التقليدية، مثل حالات الاعوجاج الشديدة والتشوهات والكسور القديمة، وكذلك في بعض الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والسكر والكبد، وأمراض سيولة الدم، أو في حال وجود شرائح ومسامير قديمة، وذلك لاعتماد التقنية على التخطيط المسبق للعملية الجراحية».
تتلخص التقنية الجديدة في استخدام قالبين مطبوعين، يثبت أحدهما على قصبة الساق ويثبت الآخر على عظمة الفخذ، فيسهمان في ضبط محور الارتكاز بسهولة. وتسهل تقنية القوالب الإلكترونية فرصة استبدال مفصلي الركبة في عملية جراحية واحدة.
الجدير بالذكر أن المريض الذي يخضع لاستبدال مفصل الركبة بتقنية القوالب المطبوعة يمكنه الحركة بعد ثلاث ساعات من العملية، خلافاً للجراحات التقليدية، التي يظل فيها المريض مقيداً وغير قادر على الحركة لما يقارب ثلاثة أشهر، وتمتاز هذه التقنية بانخفاض كلفتها إذا ما قورنت بالجراحات التقليدية، وفقاً لتصريحات حافظ.
وأجرى حافظ هذه العملية لأكثر من 500 مريض في مختلف أنحاء العالم.
وأخيراً استخدم التقنية ذاتها في استبدال مفصلي الورك لمريض كان قد تعرض لحادث فقد على إثره قدرته على الحركة لما يزيد عن 27 عاماً، لكنه استرد قدرته على الحركة مجدداً.
الابتكار أسهم في إجراء العديد من العمليات الجراحية بنجاح دون مضاعفات تُذكر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news