مصلى قصر الحصن يتصدر «المباني الدينية المكتملة»

سجلّت أبوظبي إنجازاً دولياً جديداً، إثر فوز موقع الحصن في «المهرجان المعماري العالمي 2019»، حيث أحرز مبنى المصلّى الجديد في قصر الحصن المركز الأول في فئة «المباني الدينية المكتملة».

وأعلن المهرجان، الذي يُعتبر من أبرز الفعاليات السنوية المتخصصة في الهندسة والمشروعات المعمارية في العالم، قائمة الفائزين بجوائز دورته لعام 2019 خلال حفل خاص أقيم في الفترة من الرابع إلى السادس من ديسمبر في العاصمة الهولندية أمستردام، وسط حضور واسع لوفود تمثل ألمع المكاتب الهندسية وأقطاب العمارة على الساحة الدولية.

وتصدر مبنى المُصلى في قصر الحصن فئة «المباني الدينية المكتملة»، متقدماً على عدد من المشروعات المنافسة، مثل «كنيسة نوفينا» في سنغافورة، و«كنيسة ماري هيلب أوف كريستين» (تشاوينج) في تايلاند، والكنيسة الجنائزية «ال سبيسور فاسيو» في إسبانيا.

وقال وكيل دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي، سيف سعيد غباش: «يعتبر قصر الحصن قلب التاريخ والحضارة النابض في أبوظبي، وجزءاً أساسياً في نسيجها الثقافي والتراثي، ورمزاً لنشأتها وتطورها. كما أنه يجسد النهضة الثقافية التي تعيشها الإمارة، والتزامنا بإحياء ماضينا وتراثنا العريق والمحافظة عليهما إرثاً باقياً في الحاضر والمستقبل». وأضاف «يأتي حصول مبنى المصلى في منطقة الحصن على هذه الجائزة العالمية المرموقة بمثابة احتفاء بأرقى معايير التصميم والترميم المعتمدة في مشروع المُصلى، ويعكس مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في تبني قيم التميز والجودة والتصميم المبتكر في مشروعاتها كافة. ويؤكد حصولنا على جائزة المهرجان المعماري العالمي أن سعينا الدائم لتحقيق التميز يُحقق نتائج استراتيجية ملموسة، ويحظى بتقدير العالم».

تم تصميم المبنى ليحاكي الطابع التقليدي المتعارف عليه في مباني المناطق الساحلية، التي تمتاز بمظهر الطين المتشقق على جدرانها وهيكلها، حيث ابتكر المهندسون المعماريون بنية فريدة من نوعها لمبنى المصلى، تضم أشكال «فورونوي» الهندسية، التي تعكس كلاً من الطراز المعماري القديم والمناظر الطبيعية للإمارة. ويجمع الشكل الهندسي لمبنى المصلى ما بين بناء معماري وجزء من المشهد العام لمنطقة الحصن، حيث تتمتع كل المباني الجديدة في منطقة الحصن بميزة التلاشي في المنظر الكلي للمنطقة، ليظلّ قصر الحصن هو المبنى الرئيس فيها. كما تطابق درجة لون خرسانة المبنى لون رمال أبوظبي، ما يعزز من دمج المبنى بالطابع الكلي للموقع، ويخيّل للناظر كأنما المصلّى قد شيّد ونما من الأرض.

ابتكر المهندسون بنية فريدة لمبنى المصلى تضم أشكالاً تعكس كلاً من الطراز المعماري القديم والمناظر الطبيعية.