للمرة الأولى منذ 216 عاماً لا قدّاس في نوتردام
للمرة الأولى منذ عام 1803 لن يقام قداس احتفالي بمناسبة عيد الميلاد في نوتردام، فبعد ثمانية أشهر على حريق هائل شب فيها، تعلو الكاتدرائية الشهيرة رافعة ضخمة بانتظار إزالة السقالة التي تهددها.
وستتولى هذه الرافعة أكثر العمليات دقة في ورشة تأمين الكاتدرائية الهائلة. ويفترض أن تبدأ هذه العملية مطلع فبراير، وتقوم على تفكيك 10 آلاف أنبوب فولاذي واحداً واحداً. وتبلغ زنة هذه الأنابيب الإجمالية 250 طناً، وقد جعلها الحريق في أبريل تلتحم بعضها ببعض.
ويتوقع أن تستمر هذه العملية أشهراً عدة، وهي تتطلب تحضيرات بسبب طبيعتها المعقدة. فالسقالة المشوهة والهشة تشبه شبكة عنكبوت معلقة في الجو وهي تهدد القبة وتوازن الكاتدرائية. ولاتزال جوهرة الفن القوطي هذه بعد سبعة أشهر على الحريق في وضع «طوارئ».
ونزولاً عند تمنّي الرئيس إيمانويل ماكرون إنجاز ترميم الكاتدرائية في غضون خمس سنوات لن تتوقف أعمال الورشة بمناسبة عطلة نهاية السنة.
لكن للمرة الأولى منذ 216 عاماً سيلف الصمت الكاتدرائية التي بنيت قبل ثمانية قرون في ليلة الميلاد. فلن تقام أي مراسم أو في محيطها.