مركز جمعة الماجد يستعرض تاريخ النقود
نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، أول من أمس، محاضرة بعنوان: قراءة النقود الإسلامية، قدمها خبير المسكوكات الإسلامية عبدالله بن جاسم المطيري، وحضرها جمع من الباحثين والمهتمين.
وهدفت المحاضرة إلى تسليط الضوء على أهمية النقود، وأهمية التاريخ المستنبط منها، بالإضافة إلى التعريف بقيمتها المادية والآثارية.
وقال المطيري: «المال محرك الحياة، ومن خلال النقود التاريخية يمكننا أن نتعرف على الحضارات، ونقرأ القوة التي كانت عليها الأمم، سواء القوة السياسية، أو الاقتصادية، أو الثقافية أو الفنية، كل ذلك من خلال قطعة نقدية قد لا يتعدى قطرها 18 ملم».
وتناول المطيري تاريخ النقود منذ بداية ظهورها حينما كانت عملة تشبه حبة الفاصولياء مروراً بتطورها في زمن الإغريق والرومان والبيزنطيين، إلى العصور الإسلامية. وأشار إلى دور العرب في تاريخ سك النقود، كما ذكر الآثار التاريخية وقوالب سك النقود التي اكتُشفت في مليحة وأم القيوين، ما يدل على أن دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها نصيب من تاريخ سك النقود. وبيّن المطيري دورَ النقود في تصحيح الأخطاء التاريخية من خلال كتابة التاريخ والمكان واسم الحاكم عليها، كما بين دلالة جودة الصناعة على قوة الاقتصاد في البلد، ونبه إلى الأسباب التي كانت تدعو البعض إلى تزوير الدنانير الذهبية، أو طلاء الفضة بالذهب، أو نقص وزنها. وقد عرض المطيري نماذج من قطع النقود الأصلية الفضية والذهبية التي أثارت إعجاب الجمهور.