اتهامات لتميم يونس بالخروج عن الآداب

حملة حقوقية لوقف «سالمونيلا»: تحرّض على كراهية المرأة

أغنية تميم يونس تثير موجة غضب. أرشيفية

يواجه المطرب والمخرج، تميم يونس، حملة حقوقية واسعة تطالب بوقف أغنيته «سالمونيلا» لأنها تحرض على كراهية المرأة، بحسب بيانات معارضة عدة، وطالب «المجلس القومي للمرأة»، في بيان له، وقف الأغنية، وتقدمت منظمات نسوية بشكوى إلى «المجلس الأعلى للإعلام» من الأغنية بوصفها متنمرة ضد النساء، وخارجة عن الآداب العامة، ورفض يونس الاتهامات الموجهة له، واعتبر أغنيته تحمل رسالة إيجابية.

وتفصيلاً، أثارت أغنية «سالمونيلا» ضجة واسعة في الشارع المصري، وعلى صفحات «فيس بوك»، وطالبت أصوات منفردة ومنظمات وتجمعات بحظرها الفوري.

وحازت الأغنية لدى بثها، أول تريندين على موقع «تويتر»، أحدهما خاص بكلمة «سالمونيلا»، والثاني خاص بـ«تميم يونس»، كونه صاحب أغنية «انتي أي كلام» التي حازت انتشاراً واسعاً، لكنّ موجة معارضة واسعة انطلقت بعد هدوء موجة الانجذاب الأولى.

وقد أثار استخدام كلمة «سالمونيلا» - وهي اسم طبي ‏يطلق على داء «السلمونيلات»، وهو مرض بكتيري يصيب المعدة، وينمو في ‏الأمعاء الحيوانية، وينتقل للإنسان من خلال المياه أو الطعام، عبر أكل ‏اللحوم أو الدواجن أو البيض أو المنتجات الحيوانية النيئة، تنعكس في أعراض كالغثيان والقيء والحمى وتشنجات ‏البطن - استياء واسعاً لدى جمهور المستمعين، معتبرين استخدامها في أغنية عاطفية غير موفق.‏

وأصدر «المجلس القومي للمرأة» بياناً يدين فيه الأغنية، كما تقدم بشكوى إلى إدارة موقع «غوغل» لوقف بث الأغنية المتداولة حالياً على مواقع التواصل، معتبراً إياها تحمل رسالة تهين المرأة وتنتقص من حقوقها، وتدعو إلى التنمر، وتعد تحريضاً صارخاً على الاعتداء عليها.

وقال المجلس في بيانه: «إن الأغنية تحتوي أيضاً على عبارات وألفاظ خارجة على الآداب العامة، وتؤسس لجريمة السب والقذف عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وذلك وفقاً لقانون العقوبات، والقانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات».

وأكد المجلس أن «الأغنية تمثل إخلالاً جسيماً بميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني لعام 2017، الذي أصبح ملزماً لجميع الإعلاميين، وبالتبعية الوسائل الإعلامية منذ هذا التاريخ، وينص على احترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة من فئات المجتمع»، مشدداً على «خطورة مثل هذه المحتويات الإعلامية على المجتمع المصري، الذي يعاني في الآونة الأخيرة تحديات تتعلق بمواجهة العنف ضد المرأة بأشكاله المتعددة، ومنها التحرش، وعلى الرغم من إعلان صاحب الأغنية أنها جاءت على سبيل السخرية من أنماط العنف الموجه ضد المرأة، إلا أنها جاءت في إطار يبرر العنف المسلط ضدها، ويعتبر استخفافاً وتسطيحاً بواقع خطير وقضية مجتمعية، خاصة أن الأغنية تتناول موضوعا دقيقا تعمل الدولة على مكافحته وهو العنف الموجه ضد المرأة بجميع أشكاله».

في الإطار ذاته، تلقت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام، برئاسة الكاتب الصحافي جمال شوقي، شكوى مقدمة بشأن الأغنية «حيث اعتبرتها الشكوى مسيئة للمرأة المصرية».

من جهتها، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة وصاحبة برنامج «حكيات نهاد» على قناة «صدى البلد»، نهاد أبوالقمصان، تعليقاً على الأغنية: «إنها ليست من أنصار المنع، ومع ترك البضاعة للجمهور لفرزها وتبيان الجيد من الرديء».

وأضافت أبوالقمصان، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «القاهرة الآن»، الذي تقدمه الإعلامية، لميس الحديدي، على شاشة العربية «الحدث»، «مع ذلك فإن خطوة المجلس مع هذه الأغنية مهمة في هذا الشأن، لعلاقتها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ينص على مبادئ الحريات، لكنها تنص أيضاً على الفرق بين حرية الإبداع وجرائم الكراهية والأفكار التي تبث العنصرية والتمييز».

تويتر