أهازيج وخلطات سرية في مهرجان الشيخ زايد

تثري الأجنحة المشاركة في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، معارف الزوار، وتصحبهم في رحلة حافلة بالأصالة.

وتحرص دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، على أن تكون مشاركتها في مهرجان الشيخ زايد متجددة عاماً بعد آخر، لتسهم في نقل الثقافة والتقاليد الإماراتية إلى الزوار، خصوصاً الأجيال الجديدة.

ويعد جناح الدائرة محطة لكثير من العائلات الإماراتية والعربية، لما يقدمه من فعاليات تثقيفية عبر محاله التفاعلية التي تنظم ورشة مباشرة لتعريف النشء بحياة الآباء والأجداد، ودعوتهم للتمسك والفخر بها والحفاظ عليها.

وينطلق زوار الجناح في رحلة تثقيفية تعليمية ممتعة مشبعة بعبق الماضي بصحبة مجموعة من الحرفيين الذين يمارسون العديد من المهن التقليدية اليدوية القديمة، مثل سف الخوص والتلي والسدو وتحضير القهوة العربية وتحضير العطور والبخور، بالإضافة إلى فعاليات الساحة التي تتوسط الجناح، وما تقدمه فرق الفنون الشعبية من عشرات العروض الحية.

ويتكون جناح دائرة السياحة والثقافة من محال عدة تجسد أمام الزوار صورة حية لحرف إماراتية من خلال ورش تسلط الضوء على أسرار مهن الأجداد. ويستقبل محل صناعة السيوف زوّار الجناح ليقدم لهم شرحاً عن أسرار هذه الصناعة، وكيف استطاعت الإمارات أن تحول السيوف من أداة حرب إلى أداة سلم وفرح ارتبط حملها بالأهازيج والاستعراضات الفنية التي تؤديها فرق الفنون الشعبية في الأفراح والمناسبات.

كما يهتم أحد المحال بتعريف الزوار بطرق وأسرار صناعة البخور التي مازالت من المهن الإماراتية المزدهرة، والتي تلقى إقبالاً كبيراً عليها، نظراً لاستخدام البيت الإماراتي للدخون بشكل يومي لتعطير المنزل والملابس، إذ تتميز كل سيدة تصنع الدخون بخلطة سرية تجعل رائحة البيت مميزة.

وتفوح في المكان روائح البهارات، حيث تعمل نساء ماهرات خلف مواقد النار على تحميص البهارات ودقها لتعريف الزوار بطرق إعدادها بالطريقة نفسها المتعارف عليها في البيت الإماراتي.

ويختتم الزائر جولته في الجناح بمنطقة الحظيرة للتعرف إلى طرق تحضير القهوة العربية، وتناولها على وقع الأهازيج التي تقدمها فرق العيالة والحربية بشكل متواصل كل يوم في الساحة الكبرى التي تتوسط جناح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

زوار الجناح ينطلقون في رحلة مشبعة بعبق الماضي بصحبة مجموعة من الحرفيين.