حديقة الإمارات للحيوانات تحتفل بوصول «ناجوما»

تستعد حديقة الإمارات للحيوانات لاستقبال «ناجوما»، أنثى فرس النهر الرائعة، ويؤمن القائمون على الحديقة بأن العثور على رفيق مدى الحياة يمكن أن يُشكّل بعض التحدي، وبأن رعاية الحيوانات لا تتعلق فقط بالتغذية والرعاية، حيث تحمل الحياة الاجتماعية والوقوع في الحب قدراً مُماثلاً من الأهمية، وبأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، تأمل إدارة الحديقة بأن تشهد الأيام المقبلة قصة حب حقيقية مع وصول ضيفة جديدة إلى حديقة الإمارات للحيوانات.

بداياته في الحديقة

ولد فرس النهر أوتو في 6 أغسطس 2012 في حديقة حيوان لا كورنيل، بمدينة برغامو في إيطاليا. وكجزء من شراكاتهم المصيرية الحاسمة مع مؤسسات علم الحيوان في جميع أنحاء العالم، تمّ نقل أوتو إلى حديقة الإمارات للحيوانات في عام 2016. يبلغ أوتو الآن سبع سنوات ونصف السنة من العمر، ويُعدّ واحداً من أكثر الشخصيات شعبية في حديقة الحيوانات. ومن وسط حوض سباحته الذي يتمّ التحكّم بدرجة حرارته، يمكن رؤيته في كثير من الأحيان وهو يستعرض الحشود بتفكير ملكي، وهذا بالطبع، عندما لا يستخدم ذيله لرش المياه على الزوار، ويحب أوتو تناول الفواكه والخضراوات بقدر ما يحب السباحة، وهي سمة لدى هذه الأنواع التي قد تفسر سبب ظهور اسم فرس النهر من الكلمة اليونانية القديمة «حصان النهر». يبلغ طوله 2.2 متر ويزن نحو 1.4 طن، الأمر الذي يُفسّر سبب اعتبار فرس النهر ثالث أكبر حيوان ثديي في العالم بعد الفيل ووحيد القرن الأبيض. ومع اكتمال نموه في الوقت الحاضر، أدرك الحراس الخبراء في حديقة الإمارات للحيوانات أن وقته قد حان لتغطيس أصابع قدميه العملاقة في بركة المواعدة للعثور على شخص مميز.

ويعدّ تجميع حيوانات فرس النهر مع بعضها بعضاً ليس من الأمور التي يسهل تنظيمها، وقد قضى فريق حديقة الإمارات للحيوانات بأكمله أشهراً عدة في البحث عن الأنثى المناسبة للانضمام إلى العائلة، حيث انتهى هذا البحث أخيراً في سويسرا في عام 2019، حيث نشأت ناجوما، التي ولدت في 25 أكتوبر 2016، مع عائلة جميلة في حديقة حيوان بازل، ولكنها كانت تحلم دائماً بإيجاد الحب. لذلك، ومن خلال أول شراكة تعاون بين بازل وحديقة الإمارات للحيوانات، عمل الفريقان معاً لتوحيد طيور الحب هنا في الإمارات.