أحمد بن محمد: طموحات دبي لقطاع الإعلام كبيرة

أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الاقتصاد الإعلامي يُشكّل ركناً مهماً من أركان الاقتصاد الجديد الذي تعتزم دبي التحول إلى عاصمة عالمية له، لاسيما بعد أن قطعت في مضماره شوطاً كبيراً بإنجازات نوعية هيأتها لريادة الحركة الإعلامية في المنطقة، وأهلتها عن جدارة لنيل لقب عاصمة الإعلام العربي بإجماع وزراء الإعلام العرب، في الوقت الذي تستعد فيه دبي لانطلاقة إعلامية جديدة، لاسيما في أعقاب تأسيس مجلس دبي للإعلام إيذاناً ببدء عملية تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الإعلام المحلي وتوسيع قاعدته الإعلامية بتوطيد الشراكة القائمة مع المؤسسات الأجنبية العاملة في دبي، وعقد شراكات إعلامية جديدة ترسخ مكانة دبي عاصمة إعلامية للمنطقة.

وقال سموه: «طموحات دبي لقطاع الإعلام كبيرة، والقطاعان الحكومي والخاص شريكان في تحويلها لنجاحات تلبي احتياجات المُتلقّي وتجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أراد دبي مركزاً عالمياً للإعلام.. ومع تقدم عمليات التنمية الشاملة في دبي، تستمر جهود تطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية الداعمة لإعلامنا المحلي ولمؤسسات الإعلام العربية والعالمية التي اختارت أن تكون مشاركة في كتابة فصول قصة النجاح الإعلامي في دبي، وصاحبة إسهام مؤثر في تمهيد طريق محفوفة بإنجازات تقودنا إلى المستقبل الواعد الذي تأمله قيادتنا الرشيدة لدولتنا ومنطقتنا والعالم». جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، أمس إلى مدينة دبي للإعلام، حيث كان في استقبال سموه، مدير عام المدينة ماجد السويدي، وعدد من كبار مسؤوليها، ورافق سموه في جولة شملت عدداً من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة العاملة في المدينة، وذلك في أولى جولات سموه الميدانية في أعقاب تأسيس المجلس قبل أيام بقرار من صاحب السمو حاكم دبي.

مجتمع إعلامي مزدهر

استمع سمو رئيس مجلس دبي للإعلام إلى شرح حول مراحل التطور الأساسية التي مرت بها مدينة دبي للإعلام منذ انطلاقها في عام 2001، والنمو المطرد الذي شهدته المدينة منذ ذلك التاريخ لتلبية الطلب المتزايد عليها من جانب مؤسسات الإعلام العربية والعالمية الراغبة في الاستفادة مما تقدمه المدينة من مرافق وخدمات وبنية تحتية رفيعة المستوى تراعي أفضل المعايير العالمية، وتوفر المناخ الأمثل الذي تسعى وراءه مؤسسات الإعلام بكل ما تحمله من متطلبات خاصة تعينها على القيام بمهامها على الوجه الأمثل.

وتعرّف سموه على الأنشطة المختلفة التي تغطيها الشركات والمؤسسات العاملة في المدينة التي تحولت إلى الوجهة الأولى إقليمياً للعاملين في شتى مجالات العمل الإعلامي وفي مقدمتها البث الفضائي والإذاعي والطباعة والنشر، والصحف والمجلات، والإنتاج المرئي والمسموع، والتسويق والعلاقات العامة، والإعلان، فضلاً عن مؤسسات تطوير المحتوى الرقمي والخدمات الرقمية، والتصميم، وغيرها من التخصصات التي تغطيها المقار الرئيسة والإقليمية لشركات إعلامية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم يقدر عددها بما يزيد على 2000 شركة شكّلت في ما بينها مجتمعاً إعلامياً مزدهراً يضم أكثر من 33 ألف متخصص، لتشكل بذلك الوجهة الأولى والقاعدة الرئيسة لصناعة الإعلام في المنطقة.

إعلام رقمي

واستمع سموه إلى معلومات حول أحدث التوجهات الإعلامية، ومن أبرزها صعود الإعلام الرقمي كأسرع القطاعات نمواً في المنطقة بنسبة راوحت حول معدل 17% سنوياً، فيما بلغت نسبة نمو قطاع الألعاب الإلكترونية 29% ومقاطع الفيديو القصيرة على الإنترنت 12%، في الوقت الذي تتقارب فيه صناعة الأفلام وتطوير المحتوى مع القطاعات المرتبطة بالتكنولوجيا مثل الألعاب الإلكترونية والموسيقى.

وقام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتفقّد سير العمل في مكاتب الإدارة لمدينة دبي للإعلام للوقوف على سير العمل والآلية التي يتم بها توفير كل الخدمات لعملاء المدينة، موجهاً سموه بضرورة تيسير الإجراءات ومواصلة العمل على تطوير قدرات المدينة.

مجموعة «إم بي سي»

توجّه سموه إلى المبنى رقم (1) في مدينة دبي للإعلام، والذي تشغله مجموعة «إم بي سي»، وهي من أولى المؤسسات الإعلامية التي نقلت مقراتها الرئيسة إلى دبي، وتعد من أهم الشركاء الإعلاميين للإمارة بما لها من تاريخ عريق في مجال العمل الإعلامي، وتعتبر من أبرز المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم العربي. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المجموعة، الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إم بي سي» والرئيس التنفيذي للمجموعة، مارك أنطوان، والمدير العام، علي الحديثي، ومدير قنوات «إم بي سي»، علي جابر، وعدد من القيادات التنفيذية والتحريرية وكبار المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج في قناتي «العربية» و«الحدث».

وأعرب الشيخ وليد آل إبراهيم عن بالغ ترحيبه بزيارة سمو رئيس مجلس دبي للإعلام، وما تعكسه من حرص حكومة دبي على متابعة سير العمل في واحدة من أهم المناطق الحرة التي تحتضنها دبي وهي «مدينة دبي للإعلام»، التي نجحت خلال أقل من 20 عاماً في استقطاب أهم المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، بما وفرته للإعلاميين من مناخ صحي يشجع على الإبداع وما وضعته في متناولهم من إمكانات تعينهم على النجاح، مؤكداً اعتزاز «إم بي سي» بكونها من أوائل شركاء المدينة وأول من انتقل إليها مع انطلاق مرحلتها الأولى قبل نحو عقدين من الزمان.

رئيس مجلس دبي للإعلام:

«مستمرون في تطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية الداعمة لمؤسسات الإعلام العربية والعالمية».

«الاقتصاد الإعلامي ركن مهم من أركان الاقتصاد الجديد الذي تعتزم دبي التحول إلى عاصمة عالمية له».

«تستعد دبي لانطلاقة إعلامية جديدة إيذاناً ببدء عملية تطوير شاملة تهدف لتعزيز قدرات الإعلام المحلي».

الإذاعة العربية

تفقّد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم استوديوهات شبكة الإذاعة العربية، بمختلف محطاتها الإذاعية، وتعرف سموه على متطلبات العمل الإذاعي وما يحتاجه من تجهيزات خاصة لاسيما في عزل الصوت، كما مر سموه على مركز تطوير المحتوى، حيث أوضح مدير عام شبكة الإذاعة العربية محمود الرشيد، إلى أن المسوحات الميدانية أوضحت أن أكثر من 50% من مستمعي الإذاعة في دولة الإمارات يتابعون بث الشبكة عبر قنواتها المختلفة، للاستماع لنحو 50 ألف ساعة من المحتوى الإذاعي المنتج محلياً في دبي، والذي يخدم أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض دولة الإمارات. وتعرّف سموه على شبكة الوسائط المتعددة التابعة لشبكة الإذاعة العربية، والتي تتولى إدارة أكثر من 70 حساباً لجهات حكومية وشبه حكومية وخاصة على منصات «فيس بوك وانستغرام وتويتر ولينكدإن ويوتيوب»، يتم من خلالها التواصل مع نحو 4.5 ملايين متابع، بينما تبث الشبكة شهرياً عبر تلك المنصات أكثر من 1500 قصة.

الأكثر مشاركة