بين أغنيات العشق لشارل أزنافور
أجواء باريسية عابقة بالحب في «دبي أوبرا»
رحلة باريسية الأجواء، استمتع بها حضور دبي أوبرا، من خلال العرض الموسيقي «فورميدابل أزنافور» الذي اختتم أمس، إذ تكاملت في العرض الذي تصل مدته الى ما يقارب الساعتين العناصر التي تفصل الحضور عن الزمان والمكان، فقد أرخت على ظلال المسرح الأجواء الباريسية من خلال تكامل السينوغرافيا والموسيقى والإضاءات التي تحمل الحضور إلى حقب زمنية متعددة في مدينة النور التي لطالما تغنّى المطرب الفرنسي الراحل شارل أزنافور بجمالها.
ويمكن وصف العروض التي قدمت على مدى يومين، بكونها أمسيات نابضة بالحب في حضرة أغاني الحب والعشق لأزنافور.
أطل المغني الفرنسي الشاب جوليز جريسون مع فرقة موسيقية لا تتعدى خمسة أشخاص، في العرض الذي قدّم من إنتاج «برودواي انترتيمنت»، إذ تم الاعتماد على آلات محددة خلال الحفل، وكان البيانو آلة العزف الأساسية، مقدماً مجموعة من الأغنيات الشهيرة للراحل شارل أزنافور.
رؤية
من الأغنيات التي قدمّت ما يشدو بالحب في أرجاء العاصمة الفرنسية مدينة العشق، ومنها أغنية «أحب» التي يتغنى فيها بباريس في شهر مايو، الى جانب أغنية «لا ماما» التي تفاعل معها الحضور.
وعلى الرغم من أن العرض موسيقي وغنائي، إلا أنه لم يطغَ عليه الجانب الغنائي على حساب الأداء، فقد بدت رؤية منتج ومخرج العمل مارسالا جيل واضحة من خلال المشاهد على المسرح، ونجحت في تقديم توليفة متوازنة وممتعة للحضور، إذ كانت البداية في الوجود في «كافيه مونمارتر»، وإلى جانبه «نادي الجاز»، فبدت الأغنيات تتنقل بالحضور بين أجواء المقهى وحكاية حب تبدأ صفحاتها الأولى على مقاعده، لينتقل المتلقي بعدها إلى حفل عابق بصخب العشق في النادي.
حماسة
ارتحل جمهور «دبي أوبرا» مع هذه العروض الأدائية إلى أجواء غامرة بالحب ومتنوعة، كما زاد الرقص على المسرح من حماسة الحضور وتفاعلهم، إذ ظهر الإخراج مدروساً في كيفية تقديم الفقرات، وتوزيع الأغنيات بين الرومانسية الهادئة أو تلك التي تحفز على الرقص والتصفيق.
ذلك الجو كان مدعوماً بعروض على الشاشات في خلفية المسرح، التي أتت مكملة ومساندة للأغنيات، فكانت أجواء المدفأة والنار غاية في الرومانسية على المسرح، بينما استخدمت صور الفنان الراحل أزنافور (1924- 2018)، ومقتطفات من مسيرته، إلى جانب بعض الصور التي تبرز جمال باريس.
الأداء الذي تطلب من جريسون التمثيل والرقص على المسرح، استكمل بتوليفة أداء الموسيقيين، إذ كانت لهم أدوار يؤدونها ويساندون الفنان خلال العمل، ما جعل العرض يبدو متكامل العناصر، ولكن ما أضفى عليه الجو الكوميدي هو التفاعل الذي أوجده جريسون مع الجمهور حين استدعى سيدة من المسرح لتشاركه الرقص، إذ تتبعت السيدة خطوات المغني الفرنسي وتفاعلت معه، لتلبي دعوته في المقهى الفرنسي، ويعيدها بعد ذلك إلى مقعدها بين الحضور. استطاع جريسون نقل الحضور إلى باريس خلال ساعتين من الزمن، وجعلهم يعيشون قصص الحب والعشق في حضرة أغاني شارل أزنافور التي اختتم العرض الخاص بالاحتفاء بمسيرته بجملة «ستبقى في قلوبنا».
اختيار الجمهور
منح المغني الفرنسي جوليز جريسون، الذي قدم عرضاً متواصلاً من الغناء المنفرد باستثناء أغنية واحدة شاركته الغناء فيها إحدى العازفات، الفرصة للجمهور لاختيار الأغنيات التي يرغب في سماعها، فقدم على الشاشة عداً تنازلياً من 20 ثانية، تنوعت فيها أسماء الأغنيات التي طالب الجمهور بسماعها. وعلى الرغم من طلب الجمهور الملح لسماع أغنية «هي» التي تعد من الأغنيات الشهيرة جداً لأزنافور، إلا أنه قرر تقديمها في ختام الحفل، إذ عزف لحنها على البيانو منفرداً ليلهب حماسة الجمهور تصفيقاً بعد انتهائه من الأداء.
- الأداء تطلب من جريسون التمثيل والرقص على المسرح.
- الأغنيات توزّعت بين الرومانسية الهادئة وأخرى حفزت على التصفيق.
- 5
موسيقيين تكونت منهم الفرقة، بالإضافة إلى المغني جريسون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news