محمية المرزوم تجتذب هواة الصيد بلا أسلحة

نجحت محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة، في استقطاب 900 من هواة الصيد بالصقور والسلوقي العربي، خلال موسمها للصيد الذي انطلق مطلع نوفمبر الماضي، واختتم أخيراً.

واجتذبت المحمية زواراً من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من جنسيات الدول العربية والأجنبية، الذين يقصدونها بهدف الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها، وممارسة رياضات الصيد التقليدية وتدريب الصقور والسلوقي العربي في بيئة آمنة ومناسبة، وضمن إطار الصيد المستدام، وتماشياً مع قانون الصيد في أبوظبي.

وأكد مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبيد خلفان المزروعي، أن الصيد في المحمية يقتصر على الصيد التقليدي دون الاستعانة بأي أسلحة، مشيراً إلى أن محمية المرزوم تسعى إلى جعل أبوظبي الوجهة الأساسية والأهم على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال البيزرة والصيد المستدام بالطرق التقليدية (الصقور والسلوقي العربي)، إذ تسهم المحمية في تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الإماراتي الأصيل، والتأكيد في الوقت ذاته على الدور المهم الذي تقوم به أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المستدام، وتطوير مشروعات إكثار الصقور والحبارى في الأسر. وأضاف المزروعي أن المحمية أصبحت وجهة وعنواناً لعشاق الصيد بالصقور والسلوقي العربي، باستخدام وسائل تنقّل بدائية، بهدف تعزيز الموروث التاريخي، والحرص على استدامة الأنواع، وتعزيز الوعي بالصقارة والمقناص وصون البيئة والتراث، والترويج للطبيعة الخلابة التي تمتاز بها منطقة الظفرة.

من جانبه، قال مدير المحمية، أحمد سلطان بن هياي المنصوري، إن إدارة المحمية حرصت خلال الموسم الأخير على توفير الحبارى من مراكز الإكثار المعروفة وليس من البرية، لتتيح فرصة الصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومراقَب، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء الموسم تطلق طيور وحيوانات تفوق الأعداد التي تم صيدها، وذلك بالتعاون مع مراكز الإكثار في أبوظبي.

يذكر أن موسم الصيد يبدأ مطلع نوفمبر، ويستمر حتى منتصف فبراير من كل عام.

وتبعد محمية المرزوم عن مدينة أبوظبي 120 كيلومتراً، وهي مسيَّجة بالكامل، وتُحيط بمنطقة الصيد محمية طبيعية شاسعة، وتتوافر نقاط مرتفعة عدة يمكن استغلالها لمشاهدة الطبيعة والحيوانات.

عبيد المزروعي:

«المحمية أصبحت عنواناً لعشاق الصيد بالصقور والسلوقي العربي».

900

زائر للمحمية خلال موسمها الأخير.