أصابع روبوتية ليّنة للإمساك بقناديل البحر
استعان بعض علماء الأحياء البحرية بأطراف روبوتية ليّنة، لإجراء بحثهم في أعماق البحر بواسطة القناديل، فوجدوا أن القناديل تعبّر عن جينات توتُّر أقل بكثير مما تعبر عنه عند التحكم فيها بالكلاليب البحرية التقليدية. وقال مايكل تِسلر، المؤلف الأول للورقة البحثية، التي نُشرت أخيراً في موقع كَرِنت بيولوجي، إن هذه التقنية تتيح التعامل مع تلك الكائنات الرقيقة الزلقة بطريقة ألطف من المعتاد.
ولا تستطيع القناديل إصدار صوت يعبّر عن توترها كغيرها من الحيوانات، ما دعا الباحثين إلى الاعتماد على سَلسَلة الجينات، للمقارنة بين تعبيرها الجيني عند السباحة الحرة، وتعبيرها عند السباحة بالكلاليب التقليدية الصلبة، ثم بالأصابع الروبوتية اللينة. فوجدوا أن أنماطها التعبيرية عند السباحة بالأصابع قريبةٌ من أنماطها عند السباحة الحرة؛ بل اكتشفوا أن القناديل المحكومة بالكلاليب تعبِّر عن جينات «إصلاح» – كأنما تتهيأ للتأذّي، وهذا شيء عادي لأمثالها من الكائنات الهشة – بمستوى أعلى جداً مما تعبِّر عنه عند السباحة الحرة أو السباحة المحكومة بالأصابع اللينة.
لكن الأمر يفوق القناديل، إذ قال ديفيد جروبر، أستاذ البيولوجيا في جامعة مدينة نيويورك: «إننا لم نستعِن بالقناديل إلا بوصفها عيّنة؛ لكنْ بإثبات أن الطريقة التقليدية توتِّر شيئاً ضعيفاً رقيقاً مثلها، نكُون أثبتنا أن الروبوتات الليّنة قد تكون أدوات فعّالة في شتى التفاعلات البحرية».