بطلة «ذات» أكدت تعافيها من الجراحة وعودتها إلى عملها
نيللي كريم: اعتزالي الفن فكرة مستحيلة
«لآخر يوم في حياتي لن أبتعد عن الفن، حتى ولو ودعت نجوميتي».. بهده الكلمات أكدت النجمة نيللي كريم أن فكرة اعتزالها الفن مستحيلة، إذ إن تعشق الدراما والسينما وستواصل مشوارها المتميز، كاشفة أنها اضطرت إلى إجراء جراحة عاجلة، أخيراً، لكنها تعافت واستأنفت عملها في تصوير مسلسها الجديد.
وأعربت نيللي، في حوارها مع «الإمارات اليوم»، عن سعادتها الكبيرة بتكريمها من قبل مهرجان أسوان لسينما المرأة، لما تركته من بصمات في هذا المجال، معتبرة أن مسلسل «ذات» يعدّ محطة بارز في مشوارها الفني، رغم اعتزازها بكل الأعمال التي أدت أدوار البطولة فيها من مسلسلات وأفلام.
وقالت نيللي عن الاحتفاء بها في مهرجان أسوان لسينما المرأة: «شرف لي أن أكرم في هذا المهرجان، وسعيدة جداً بالحفاوة التي استقبلني بها الناس، واعتبار أفلامي من العلامات المميزة في سينما المرأة». ورأت أن «هناك أسباباً عدة لغياب المرأة عن أدوار البطولة المطلقة، مقارنة بالرجل، أهمها خوف المنتجين، إذ يتخيلون أن الجمهور يفضل سينما الرجل، إضافة إلى غياب السيناريو الخاص بالمرأة».
وحول حالتها الصحية والجراحة التي أجرتها، أخيراً، ذكرت نيللي أنها «فوجئت بوجود مشكلة صحية تستدعي جراحة عاجلة، لكنها لن تكشف تفاصيل أكثر لأنها لا تحب الحديث عن المرض، لكن تريد فقط أن تطمئن الناس على صحتها، إذ إنها الآن في وضع أفضل، وتجاوزت أزمتها واستأنفت عملها».
وأضافت أن «مسلسلها الجديد الذي تصوره حالياً (النصابين) أو (100 وش) عمل مؤجل من العام الماضي، وتم التحضير له مسبقاً، وكان شبه جاهز، لكن نظراً إلى ضيق الوقت قررنا تأجيله، ويشارك في البطولة الفنان آسر ياسين، وهو من إخراج كاملة أبو ذكري، وتأليف أحمد وائل وعمرو الدالي، وأجسّد فيه شخصيات متعددة، ويدور العمل في اطار من التشويق».
عمل متميز
هل تفضل اختيار أدوار ذات صبغة نخبوية بعض الشيء؟ سؤال أجابت عنه نيللي قائلة: «لا أبحث عن فئة بعينها، لكن أريد تقديم ما هو جيد فقط دون النظر إلى فكرة اين سيعرض أو لمن، ويهمني فقط أن يكون العمل جديداً وبه محتوى مختلف وله معنى، كما لا أركز في تقديم أدوار في أفلام لعرضها تجارياً فقط، أو للمشاركة في مهرجانات أو فيهما معاً، وقد تكون قناعاتي أن أقدم عملاً فريداً ولا أعرف مصيره من نجاح أو فشل، وأحياناً نقدم أعمالاً جيدة ولا تقابل بالنجاح المستحق، وهذا جعلني لا أهتم إلا بالتمثيل والعمل الذي أشعر فيه بإبداع فقط».
وتابعت عن العمل الذى تراه من أهم محطاتها الفنية: «لم أكن أتخيل نفسي في يوم من الأيام ممثلة، فأنا راقصة باليه وهو عشقي الأول والأخير، لكن أول محطة فنية حقيقية في حياتي كانت مع النجمة الكبيرة فاتن حمامة في مسلسل (وجه القمر)، ربما هي أولى محطات انطلاقي.. لكن ما قدمني كفنانة حقيقية بالفعل هو مسلسل (ذات)، فقد مثّلت كثيراً قبله ولم أصنف كممثلة قوية أو أبرز قدراتي إلا من خلال هذا العمل، الذي منحني فرصة عمري وقدمني للجمهور بشكل حقيقي.. وأعتقد أن الناس أحبوا بعده كثيراً من الأعمال، أهمها (سجن النسا) و(تحت السيطرة) و(لأعلى سعر)».
وردت نيللي كريم على تصنيفها من قبل البعض بأنها ممثلة دراما أقوى من كونها ممثلة سينمائية قائلة: «الفنان فنان في أي مجال، وإذا كان يمتلك مقومات وموهبة فسينجح في أي ميدان.. وهذا لا ينفي اقتناعي بأن هناك مجالات تمنح فرصاً أكبر من أخرى، ولا أنكر أيضاً أن الدراما تمنح أدواراً ومساحات كبيرة، إضافة إلى سطوتها في دخول المنازل وتكوين قواعد جماهيرية لا يستهان بها، وإذا استطاع الممثل النجاح مع هذه القاعدة، بالتأكيد سيصنع تاريخاً مميزاً بعد هذه المرحلة».
تفاصيل المهنة
اعترفت النجمة المصرية بأن من الفنون المحببة لها بخلاف التمثيل التصوير والإخراج: «أتابع ما يقوم به المخرجون ومديرو التصوير لأتعلم منهم تفاصيل المهنة، لأنني أستمتع بحبي لصناعة الفن عموماً»، مضيفة: «يوماً ما قد لا تكون ممثلة، لأن العمر لن يسمح بأن تعيش طوال الوقت بالنجومية نفسها، لذلك ستظل تمارس الفن بطرق مختلفة حتى إن توقفت رحلتها كممثلة في يوم من الأيام، لأن هذه سُنة الحياة، وهي تتقبل ما يحدث من تقلبات بمنتهى التصالح مع النفس».
وأكدت أن «فكرة اعتزالها الفن مستحيلة ومستبعدة من حياتها، وستظل متمسكة بالفن حتى لو راحت نجوميتها كممثلة، وستستمر في الصناعة تحت أي مسمى، لأنها لا تستطيع البُعد عن الفن لآخر يوم في حياتها».
وذكرت أنها «تعلمت دروساً كثيرة من الحياة، أهمها أن تعمل ما يرضي ضميرها، وأن تكون نيتها صافية تجاه أي شيء، كنت في قمة نجاحي في فيلم (انت عمري)، وحصلت على جوائز كثيرة منها أحسن ممثلة، وبعده جلست عامين في بيتي لا يعرض علي أي عمل، وهنا أدركت أن النجاح والاستمرار وكل شيء ليس له قاعدة، ولا يدوم إلا الرضا عن النفس فقط».
«أحياناً نقدم أعمالاً جيدة ولا تقابل بالنجاح المستحق، وهذا جعلني لا أهتم إلا بالتمثيل».
«ما قدمني كفنانة حقيقية بالفعل هو مسلسل (ذات)، فقد منحني فرصة عمري».
أحب الكوميديا جداً
عن اتهامها بعشق التراجيديا والبُعد عن الكوميديا تماماً، ردّت النجمة نيللي كريم: «بالعكس أنا أحب الكوميديا جداً، وقدمت أعمالاً كوميدية مميزة في السينما، مثل فيلم (سحر العيون)، وشاركت مع هاني رمزي في فيلم (غبي منه فيه)، وقدمت معه أيضاً أغنية كوميدية وهي (لا تقولي ولا اقولك) وكانت من تأليفي. كما قدمت، أخيراً، أيضاً فيلم (بشتري راجل) الاجتماعي الكوميدي الرومانسي، وأدرك بالطبع أن هناك أعمالاً تراجيدية أحبها الناس لي، مثل (سجن النسا) و(لأعلى سعر) و(سقوط حر)، وكلها كانت درامية وتميل للحزن، لكن عموماً أنا أحب التنويع والاختلاف».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news