4 أيام مع «مراقبة الطيور المائية»
اختتمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ورشة العمل المعنية بمراقبة الطيور المائية، والتي استمرت أربعة أيام وركزت بشكل خاص على شبه الجزيرة العربية، وحضرها 50 باحثاً في مجال الحفاظ على البيئة.
وتبادل المشاركون في ورشة العمل تجاربهم وأفضل الممارسات لمراقبة الطيور المائية، والتي كانت بمثابة منحنى التعلم للعديد من الحاضرين.
وتم تعريف المشاركين بالعناصر المختلفة للرصد بما في ذلك مراقبة الطيور المائية المتكاثرة، والإشراف على ظروف الموقع، وتحديد الطيور المائية بدقة وإحصائها وتقديرها، والإشراف على التغيّرات في الموائل، وكشف التهديدات المحتملة، وكذلك وضع الخطط والإجراءات للحفاظ على الطيور المائية.
وقالت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة هنا سيف السويدي: إن «مراقبة الطيور المائية عمل مهم، وتمثل الهدف من ورشة العمل هذا العام في تدريب الخبراء على الأدوات العملية التي ستساعدهم على تطوير استراتيجيات الاتصالات الوطنية والإقليمية لتقييم الطيور المائية. وستستخدم الخبرة والمهارات المكتسبة من ورشة العمل في مجموعة من البحوث المتعلقة بالطيور ومشاريع الحفاظ عليها في المستقبل».
وأضافت: «لقد كانت مراقبة الطيور المائية مبادرة مهمة لإحداث تأثير إيجابي على النظام البيئي. وطورنا هذا العام البرنامج الذي كان بمثابة منصة قوية لتحليل الأساليب الحالية وأحدث الأساليب لرصد الطيور المائية وتحديدها وإحصائها وتقدير أعدادها».
وخلال ورشة العمل قيّمت المبادرات الحالية وحددت طرق المراقبة الاستراتيجية لتحديد الثغرات والاحتياجات والفرص.
وأعد المشاركون في اليوم الأول من الورشة برامج وطنية موحدة للطيور المائية غير المتكاثرة، وناقشوا اختيار الموقع وتوقيت التعداد، وكذلك النتائج المنشورة والمتبادلة لتكاثر الطيور المائية ووضع الخطط لتقييمها. وتضمن اليوم الثاني ورشة عمل لتدريب المدربين، ركزت على تطوير مهارات التعرف إلى الطيور، في حين ركز اليوم الثالث على تطوير مهارات الإحصاء وتقدير الأعداد.
واختتم اليوم الأخير من الورشة برحلة ميدانية سلّطت الضوء على التدريب على مراقبة الموقع، ومراقبة استخدام الأراضي، ورصد التغيّرات في الموائل، واستخدام معلومات الاستشعار عن بُعد (بناءً على المبادرات الإقليمية).