المصريون يستعيدون أم كلثوم لليلة واحدة
أضاءت كوكب الغناء العربي أم كلثوم خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية، أول من أمس، بعد نحو 45 عاماً من وفاتها، خلال حفل جسّد صورتها للمرة الأولى في مصر، باستخدام تقنية التصوير التجسيمي (هولوغرام).
وفي مدخل المسرح الكبير في الأوبرا بوسط القاهرة، وُضع مجسّم لدرع ذهبية كبيرة، عليها صورة المطربة المصرية، وكُتب تحتها «كوكب الشرق أم كلثوم 2020».
وما أن أُزيح الستار عن المسرح حتى ظهرت هالة ضوئية في منتصفه، تحولت إلى صورة مجسّمة لأم كلثوم، ليبدأ الحضور في التصفيق بحرارة. وظهرت أم كلثوم ترتدي فستاناً زاهياً بنفسجي اللون، يحمل في وسطه حُلية لامعة، وتمسك بوشاحها الشهير في يدها. وكان المسرح ممتلئاً عن آخره، وكان الحضور من الرجال والنساء والشباب يرتدون ملابس السهرة الرسمية، وكأنها أمسية غنائية حقيقية لأم كلثوم ترجع إلى الماضي.
وكان العرض لمدة 15 دقيقة، وغنّت أم كلثوم مقطعاً من إحدى أغنياتها الشهيرة «حيّرت قلبي معاك»، التي كتب كلماتها الشاعر المصري أحمد رامي، ولحّنها رياض السنباطي. وقالت الأستاذة المساعدة بكلية الطب في جامعة عين شمس، آية ياسين: «لقد أتيت اليوم لأنني طالما حلمت بحضور حفل لأم كلثوم»، وأضافت: «كانت جدتي في السابق تحدثني عن حفلات يوم الخميس الشهيرة لأم كلثوم، ما جعلني أرغب بشدة في الحضور».
وتبقى أم كلثوم، بعد أكثر من أربعة عقود من وفاتها، أشهر أيقونات الطرب العربي على الإطلاق، ولايزال صوتها يتردد على نطاق واسع في أرجاء العالم العربي والعالم. وكان رئيس الأوبرا المصرية، مجدي صابر، قال إن استخدام التقنيات الجديدة يرمي إلى استقطاب الأجيال الشابة وتشجيعها على التمسك بتراثها وتاريخها. وقال (مصطفى - 60 عاماً) من بين الحضور: «كنت عسكرياً سابقاً، وأتيت إلى هنا لأنني أفتقد فناً يهذّب الأخلاقيات»، وأضاف: «سئمت ما يقدمه الجيل الحديث تحت مسمى الفن، وهو ليس سوى تشويه».
حفلات جديدة لعمالقة الطرب
من المنتظر أن تقدم دار الأوبرا المصرية حفلات جديدة بتقنية الهولوغرام لأسماء أخرى من عمالقة الطرب، أمثال محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ. حيث لم يكن حفل الجمعة الظهور الأول من نوعه لأم كلثوم، التي ظهرت مرتين، العام الماضي، على خشبة المسرح بفضل هذه التقنية، في السعودية ودبي.
ظهرت ترتدي فستاناً زاهياً بنفسجي اللون، وتمسك وشاحها الشهير في يدها، واستقبلها الجمهور بملابس السهرة الرسمية.