طائرات دون طيار أقوى وأكثر تطوراً
تمتاز الطائرات دون طيار بقدرتها على التكيف، خصوصاً ذات المراوح الأربع منها؛ إذ تستخدم في تقييم الأضرار بعد الكوارث وفي رمي الحبال وسترات النجاة في المناطق الخطيرة على فرق الإنقاذ، فضلاً عن فحص المباني المحترقة ونقل العينات الطبية.
لكن لابد من تصميمها بمتانة عالية للاستفادة منها على أكمل وجه، ففي العالم الحقيقي، تضطر الطائرات إلى التحليق حول أجسام غير مستقرة قريباً من المباني الآيلة للسقوط، وعليها كذلك تجنب العراقيل والتعامل مع مختلف الظروف الصعبة، كالعواصف والزلازل.
ولذلك طورت جامعة كاليفورنيا الجنوبية طائرات مسيرة ذكية قادرة على التحليق حتى إن دفعت أو ركلت أو حتى اصطدمت بجسم أو عائق. والتدرب عبر عمليات محاكاة لتتعلم كيفية تجاوزها عدداً كبيراً من التحديات الصعبة التي قد تواجهها أثناء التحليق.
وصرح مؤلف الدراسة آرتم مولشانف مرشح الدكتوراه في علم الحاسوب في مختبر الأنظمة الروبوتية المدمجة التابع لجامعة كاليفورنيا الجنوبية بـ«تصمم أجهزة التحكم في الطائرات رباعية المراوح على قدر كبير من الدقة، لكنها تفتقر إلى المتانة في وجه الاضطرابات، فضلاً عن أنها مصممة لأنواع محددة فقط».
وأضاف «نسعى للتخلص من هذه المشكلة عبر أسلوب يستغل أحدث التطورات في التعليم المعزز، ما يغني عن الحاجة إلى أجهزة التحكم، ويجعل الطائرات متينة جداً في وجه الاضطرابات».
تحمل الورقة العنوان «سيم-تو-ملتي-ريل: التحول من سياسات التحكم قليل المتانة إلى الطائرات رباعية المراوح». وقدمت خلال المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية.