فنانو غزة يحاربون «كورونا» بكمامات ملونة وثلاثية الأبعاد
يبتكر فنانون في غزة تصاميم مختلفة يرسمونها على كمامات واقية بهدف تشجيع السكان في القطاع المكتظ على استعمالها.
وبدأ درغام قراقع (23 عاماً) واثنان من أصدقائه المشروع عندما وردت تقارير عن أول حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد في وقت سابق من هذا الشهر، ويقول مسؤولون في قطاع الصحة، إن عدد الحالات ارتفع إلى تسع إصابات منذ ذلك الحين.
ويقول الخبراء إن العدوى يمكن أن تنتشر بسرعة في قطاع يقطنه نحو مليوني فلسطيني على مساحة 375 كيلومتراً مربعاً وتشح فيه الإمدادات الطبية.
وقال الفنان تامر الديب لـ«رويترز» وهو يضع على وجهه قناعاً ارتسمت عليه ابتسامة لوجه بأسنان حمراء: «رسوماتنا على الكمامات متعددة ومختلفة. رسمنا رسومات تدل على الحب، على الأمن، على السلام. ألوان مفرحة مبهجة، بعضها كان مخيفاً لتوصل رسالة بأن هذا الفيروس قاتل. هذا الفيروس ليس بسيطاً. نريد أن نشجع الناس على ارتداء الكمامة».
وقالت الفنانة سماح سعيد «إن الفكرة نضجت في ذهنها من واقع تجربتها مع أولادها في المنزل.
وتركز بعض مصانع الملابس في قطاع غزة الآن على إنتاج الكمامات وسترات الوقاية الشخصية في محاولة للتخفيف من النقص الشديد في الإمدادات الطبية.
وهناك مبادرات أخرى لإنتاج معدات الوقاية ترى النور في قطاع غزة، فقد بدأ محمد أبومطر وهو مهندس في مواد الإعلام في صنع قناع متخصص باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال «إحدى الأفكار قناع اسمه (فيس شيلد)، وهو قناع يغطي كامل الوجه ليحمي العاملين في القطاع الطبي من أي سوائل أو رذاذ يمكن أن يلامس وجه الطبيب أو العاملين مع المصابين بشكل مباشر».
وأضاف «يومياً هناك تحديثات على (فيس شيلد) وأفكار كثيرة بخصوصه».
- رسومات متعددة بألوان مفرحة مبهجة تدل على الحب والسلام.