المكسيكيون بمن فيهم الرئيس يلجأون إلى الشموع والتعاويذ لمحاربة كورونا
الشموع والبلسم والمحاليل... هذه هي المنتجات التي يمكن العثور عليها في الأسواق الشعبية في المكسيك "للحماية" من فيروس كورونا المستجد وهي "حلول" بعيدة كل البعد عن التعليمات الصحية لغسل اليدين أو التزام إجراءات العزل.
ويمكن قراءة جملة على ملصق على شمعة تعد بالحماية من الوباء تقول "يا رب، لقد جئت بكل ثقة أمام عرشك لأطلب مساعدتك". وتقول فابيولا توسكا التي تبيع هذا النوع من المنتجات في سوق في فياهيرموسا في جنوب شرق ولاية تاباسكو "عندما يشتري الناس هذه الشمعة، يمررونها فوق الجسم عادة من الرأس إلى أخمص القدمين".
وتضيف "هذه الصلاة هي لحماية الصحة والشفاء بمساعدة ربنا". وقد طلب زبائن فابيولا بأنفسهم منها أن تقدم لهم "الحماية" ضد كوفيد-19 في المكسيك الذي سجل حتى الأربعاء 1378 إصابة بفيروس كورونا و28 حالة وفاة.
وتقول فابيولا إنها باعت 58 شمعة في مقابل 40 بيزو (حوالي دولارين) في الأيام الأخيرة.
وهي تقترح على زبائنها مضاعفة الصلاة التي تعتبرها أكثر فعالية من تدابير النظافة ضد الفيروس. وتتوافر منتجات أخرى أيضا، منها "غسول" و "بلسم قوي" تظهر ملصقاته صورة لفيروس كورونا.
ويبحث مكسيكيون عن علاج للوباء غير التوصيات التي قدمتها السلطات الصحية مثل البقاء في المنزل وغسل الأيدي بشكل متكرر.
وهؤلاء يفضلون الاعتماد على الدين والتعاويذ، حتى أن الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (66 عاما) قال للصحافة في بداية الأزمة الصحية إنه يلجأ إلى التعاويذ عندما سئل عن طريقة حماية نفسه من الوباء.
لكن البعض الآخر لا يثق إلا بتعليمات السلطات الصحية.
وتشرح سيباستيانا سانشيز قائلة "يعتقد الناس أنهم بهذه الطريقة يحصلون على الحماية. لكن الأمر ليس كذلك. أظن أن ما يحتاجون إليه هو مزيد من المعلومات".
وتقول سيليستينا لوبيز وهي زبونة أخرى "أنا أشتري معقما مضادا للجراثيم وليس الشموع".