قطط «مقاهي الحيوانات» في سيؤول.. لا تجد مَن يداعبها
في كوريا الجنوبية، طالت أزمة فيروس كورونا مقهيين لمحبي الحيوانات اعتادا أن يستقبلا الزبائن، ويقدما لهم القهوة والقطط للعب معها أثناء جلوسهم فيهما.
وقضى تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية على أعمال عدة، مع بقاء السكان في منازلهم بموجب إجراءات التباعد الاجتماعي، كما أن السياحة تضرّرت بشدة.
لكن على عكس شركات أخرى، لا يمكن لهذه المقاهي في العاصمة الكورية تسريح الموظفين، إذ يتعين عليها رعاية الحيوانات.
ويوفر العديد من المقاهي المماثلة لقاءات مع حيوانات غريبة بعض الشيء.
وتحظى حيوانات مثل الراكون بشعبية كبيرة، فلديه أنماط سلوك محببة للبشر، رغم أن التجارة فيه تواجه معارضة شديدة من جمعيات الرفق بالحيوانات.
وقالت الموظفة كيم مين - جي، إن عدد الزبائن انخفض، ولم يعد يأتي إلا واحد أو اثنان في اليوم. وأضافت «90% من زبائننا كانوا أجانب، أغلبيتهم من الصينيين، لكنهم توقفوا عن المجيء منذ تفشي فيروس كورونا. الزبائن الكوريون أيضاً لم يعودوا يأتون كثيراً».
بينما أكد جي هيو - يون، صاحب مقهى «راكون كافيه تايبل إيه» الذي يؤوي سلاحف وسحالي، أن كثيرين تجنبوا المجيء إلى المكان، بعد سماعهم أن الفيروس قد نقل في البدء من حيوان بري.
وكانت كوريا الجنوبية من أوائل الدول التي تفشّى فيها الفيروس خارج الصين، إذ ظهر الوباء للمرة الأولى. ولفترة ما، كان لديها ثاني أكبر معدل تفشٍ في العالم قبل السيطرة عليه إلى حد كبير من خلال حملة فحوص واسعة النطاق.
وقال زبائن إن الحيوانات تساعدهم على الشعور بهدوء في الأوقات الصعبة جراء تفشي الوباء.
وكان هونغ تشان ووك وصديقته الزائرين الوحيدين في مقهى «إيدين ميركات فراندز كافيه» بعد ظهر أحد الأيام. وقال ووك لـ«وكالة فرانس برس»: «بعد تمضية كل وقتي في المنزل والشعور بالملل، أشعر بالشفاء من خلال مقابلة هذه الحيوانات الرائعة».
90 %
من زبائن بعض المقاهي كانوا أجانب، أغلبيتهم من الصينيين، لكنهم توقفوا عن المجيء منذ تفشي «كورونا».
كوريا الجنوبية من أوائل الدول التي تفشى فيها الفيروس خارج الصين.