حظر التجول يكشف «المستور» بين أزواج في سورية !
قال مستشار وزير الأوقاف السوري الدكتور حسان عوض إنه عادة (قبل حظر التجول والتزام المنازل) ما كان يأتيهم اتصال واحد في اليوم عن الطلاق، وكان لابد من حضور الزوج والزوجة إلى مكان الفتوى حتى يتم الاستماع إليهما، مشيراً إلى أنه وبعد الحظر بسبب الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، قد زادت تلك الحالات بشكل ملحوظ.
وأضاف عوض في مداخلة نهاية الأسبوع الماضي مع إحدى الإذاعات السورية: «اليوم فقط أمامي خمس حالات طلاق بسبب التماسّ المباشر الذي حصل»، وأرجع السبب إلى عدم وجود احترام أو معرفة للحقوق والحدود والواجبات لكل من الزوجين.
وتابع أن الالتزام بالمنازل «كشف عن واقع سيئ موجود بين الأزواج لم نكن منتبهين له، إذ كنا نعيش حياة فيها أشبه ما يكون فيها شيء من غض الطرف ونوع من اللامبالاة (تمشية الحال).. اليوم صار التدقيق، الكلمة محسوبة، حقيقة الرجل معه حق، إذ كان في العادة يخرج، يلتقي أصحابه، يجلس في أماكن معينة عامة، بينما اليوم أصبح محصوراً في أربع حيطان.. أمامه الزوجة.. الأولاد، وأنا أجدها فرصة له ليثبت وجوده مع الزوجة والأبناء، وفرصة ليعيد ترتيب حياته الأسرية، وليطّلع على حياة أولاده، صغاراً أو كباراً، مشاريعهم، أحلامهم وتصرفاتهم، وفرصة لكي ينظر للزوجة عن قرب، ويعطيها احتراماً أكبر، وأن يستغلها استغلالاً إيجابياً».
وأشار إلى أنه على الرغم من أن المحاكم معطلة لكن توجد مناوبات يومية لتثبيت الزواج أو الطلاق من قبل قاضٍ، لافتاً إلى أنه في ظل الظروف الحالية قد ندرت حالات الزواج، بينما تضاعفت النزاعات بين الأزواج، داعياً أن يصرف الله هذا البلاء.