الضوضاء الزلزالية انخفضت بنسبة 30 إلى 50%
توقفت الرحلات الجوية، وتراجعت حركة القطارات، واختفت ساعات الذروة، ما جعل العالم يبدو مختلفاً، خصوصاً في المدن، خلال وباء «كوفيد-19».
وذكر علماء الزلازل أن انخفاض الزحام والضجيج قلل الأنشطة الزلزالية، وجعل الأرض أكثر استقراراً.
ولاحظ توماس ليكوسيك، عالم الجيولوجيا والزلازل بالمرصد الملكي في بلجيكا، أن الضوضاء الزلزالية انخفضت بنسبة 30 إلى 50% في العاصمة البلجيكية بروكسل، منذ بداية الإغلاق العام، وفقاً لمحطة «سي إن إن».
ويعني ذلك أن البيانات التي يجمعها علماء الزلازل أصبحت أكثر دقة، وباتوا قادرين على رصد أضعف الاهتزازات، نظراً إلى أن معظم الأدوات العلمية التي يستخدمها العلماء موجودة قرب مراكز المدن.
وقال آندي فراسيتو، عالم الزلازل بمعاهد أبحاث الزلازل المدمجة في واشنطن، لدورية «نيتشر»، إن انخفاض الضوضاء يساعد على التقاط إشارات أكثر نقاءً، واستخلاص مزيد من المعلومات منها.
ولاحظ الباحثون، في لوس أنجلوس وغرب لندن، الأمر ذاته. لكن دورية «نيتشر» ذكرت أن علماء الزلازل في المناطق النائية لن يلاحظوا أي تغير في جودة الإشارات التي يرصدونها.
ويشير انخفاض الضوضاء الزلزالية إلى التزام الناس بالبقاء في منازلهم، خلال هذا الوباء، حتى يتراجع هذا الفيروس.