يأمل الأطباء معرفة الحالات التي ستعاني مضاعفات خطرة
3 أعراض تتيح توقع الخطر على المصابين بـ «كورونا»
أجبر وباء «كوفيد-19» الأطباء على اتخاذ قرارات صعبة، ففي مدينة نيويورك مثلاً، التي تشهد عشرات الآلاف من الإصابات، يضطر الأطباء إلى توفير الاختبارات لاستخدامها على المرضى الذين يعانون أعراضاً شديدة، أما المرضى الذين يعانون أعراضاً طفيفة، فينصحهم الأطباء بعزل أنفسهم والبقاء في منازلهم. ومازال الأطباء لا يعلمون بدقة الأعراض التي قد تمثل جرس إنذار إلى أن إصابة المريض ستتفاقم.
وأجرى باحثون في جامعة نيويورك دراسة جديدة، استخدمت التحليل التنبؤي لبيانات 53 مصاباً بفيروس «كوفيد-19» في الصين، لتحديد العلامات المبكرة للمرض الرئوي الشديد الناتج عن الإصابة بالفيروس، ووجدوا أن وجود ثلاث علامات معينة معاً يمثل مؤشراً قوياً إلى حدوث الخطر، مثل متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وهي حالة مرضية تهدد حياة المريض، وترجح حاجته لاحقاً إلى جهاز التنفس الاصطناعي.
العلامة الأولى ارتفاع طفيف في مستوى إنزيم ناقلة أمين الألانين، الذي يشير إلى التهاب الكبد أو تضرره، والعلامة الثانية الشعور بآلام في العضلات، والعلامة الثالثة ارتفاع مستوى الهيموغلوبين في الدم.
وقالت ميغان كوفي، المؤلفة الرئيسة للدراسة، لموقع «بيزنس إنسايدر»: «إنهم يأملون في مساعدة الأطباء في توقع الحالات التي ستعاني مضاعفات خطرة».
وتمثل الحُمى والسعال الجاف وصعوبة التنفس أهم أعراض الإصابة، وتأتي آلام العضلات في المرتبة الثانية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي ذكرت في شهر فبراير الماضي، أن نحو 15% من المصابين عانوا هذه الآلام.
وذكرت كوفي أن «العلامات التحذيرية - التي اكتشفتها الدراسة - لا تلفت انتباه الأطباء عادة، فهم لا يهتمون بسؤال المرضى عن وجود آلام في العضلات في البداية، لأنهم يرون أن السؤال عن الصعوبة في التنفس أكثر أهمية، إذ يحتاج المصاب الذي يعاني هذه المشكلة إلى مساعدة فورية».
لكن الانتباه إلى السؤال عن وجود هذه العلامات الثلاث سيساعد الأطباء في اكتشاف المرضى المهددين ومساعدتهم قبل أن تسوء حالتهم. وأضافت كوفي أن «المستشفيات تواجه حالياً طوفاناً من المرضى، ولذا فإن الأشخاص الذين لا يعانون صعوبة في التنفس، ولا يحتاجون إلى الإمداد بالأكسجين لن يجدوا مكاناً، ولن يجد الأطباء الوقت الكافي لتقييم حالتهم. ويعني هذا أن اتباع نتائج الدراسة والسؤال عن النتائج التحذيرية الثلاث سيساعدان الأطباء في اكتشاف الحالات التي قد تعاني مضاعفات خطرة مستقبلاً، حتى إن كانت حالتهم مستقرة حالياً وتقديم المساعدة لهم في أقرب وقت».
وذكرت الدراسة أن «معظم المرضى - الذين استخدمت بياناتهم في الدراسة - دخلوا إلى المستشفى بعد ثلاثة أيام من ظهور الأعراض التي شملت: الحُمى والسعال الجاف»، وأضافت أن «معظمهم عانوا أعراضاً طفيفة في البداية، وبدأت حالة بعضهم في التدهور من خمسة إلى ثمانية أيام، إذ أصيبوا بالتهاب رئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الشديدة».
- الحُمى والسعال الجاف وصعوبة التنفس أهم أعراض الإصابة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news