«بيبي كولومبو» يقترب مرة أخيرة من الأرض
اقترب مسبار «بيبي كولومبو»، صباح أمس، للمرة الأخيرة من الأرض، قبل مواصلة رحلته إلى عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية.
واتجهت مهمة ميركوري الأوروبية - اليابانية المشتركة إلى الأرض بسرعة نحو 30 كيلومتراً في الثانية، في تجربة لاختبار مكابحها. وتمت مراقبة تقدم المسبار عن كثب من مركز عمليات وكالة الفضاء الأوروبية في مدينة دارمشتات الألمانية، حيث اقترب من أقرب نقطة له للأرض على بعد نحو 12 ألفاً و700 كيلومتر.
وتعد المهمة، التي أطلقت في أكتوبر 2018، أول مهمة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى كوكب عطارد، وهو أقرب كوكب من الشمس. ويحمل المسبار مركبتين مداريتين لاستكشاف المجال المغناطيسي لعطارد وسطحه والرياح الشمسية بمجرد دخول المسبار في مدار الكوكب.
وتخطى المسبار المرحلة الحرجة بعد وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض، حيث سار في ظل الأرض من دون وصول أشعة الشمس إليه لمدة 34 دقيقة، معتمداً في ذلك على بطارياته.
وقالت مديرة فريق التحكم في المسبار، إلسا مونتاجنون: «حلق المسبار في ظل كوكبنا ولم يتزود بضوء الشمس المباشر لأول مرة منذ إطلاقه (في أكتوبر 2018)».
وقبيل أكبر اقتراب له من الأرض، التقط المسبار صوره الأخيرة للأرض. وجاء في بيان لوكالة الفضاء الأوروبية: «الصور تُظهر الأرض من الفضاء، في واحد من أصعب الأوقات في تاريخ البشرية الحديث».
- المسبار التقط صوره الأخيرة للأرض في واحد من أصعب الأوقات في تاريخ البشرية الحديث.
- المهمة التي أطلقت في أكتوبر 2018 الأولى لوكالة الفضاء الأوروبية إلى كوكب عطارد.