رسالة مؤثرة من طبيبة مصرية تعرّضت للتنمر لتعاملها مع حالات «كورونا»
تداول رواد لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر رسالة طبيبة، تعرّضت للتنمر والمضايقة من قبل البعض، معربين عن مساندتهم لها.
ونشرت الطبيبة دينا مجدي، فيديو على مواقع التواصل مؤخراً، بثت فيه رسالتها التي تشكو فيها مما تعرضت له من مضايقات، والتي ترى أن كثيرين من الأطباء سيتعرضون لها أيضاً.
وأوضحت أنها كانت تعمل أخصائي أمراض جلدية، ولكن نظراً للظروف الحالية انتدبت للعمل في مستشفى الحميات بمدينة الإسماعيلية، لتقوم بفرز حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، ولذا انتقلت إلى محل سكن آخر كنوعٍ من الاحتياط.
وذكرت الطبيبة أنها في يوم إجازتها، فوجئت بجيران لها في البناية التي تسكن فيها مؤخراً، ينادون على السيدة صاحبة الشقة التي تقيم فيها بصوت عال، ويصطحبون أفراد الأمن متهمين الطبيبة بأنها ستنقل المرض لسكان المكان، وأنها تعزل نفسها، وأنهم عرفوا عنها كل شيء (تعمل في مستشفى الحميات).
وتساءلت دينا مجدي: «هل صار الطبيب حالياً شخصاً مشبوهاً؟»، لافتة إلى أن أحد أفراد الأمن في البناية قدم فيها بلاغاً، بأنها مصابة بكورونا، و«متحفظة» على حالةٍ بالبيت أيضاً.
وأشارت إلى أنها استدعت الشرطة، واعتذر البعض بعد ذلك، لكنها لم تقبل ذلك، بسبب ما رأته من الجميع: «لا أعمم، ولكن هذه النوعية نسبة كبيرة، ولم يكن لدي كلام أقوله، إذ لم يفكر أحد منهم في أن يطرق الباب علي ويسألني، أين نذهب؟ هل نبيت في المستشفيات؟ نحن بالفعل نبيت بالمستفيات، ولكن أليس من حقنا أن نستريح قليلاً بعيداً عنها، وأن نأخذ (بريك) أليس من حقنا أن نفصل قليلاً، كي نستطيع بعد ذلك أن نساعدكم، لنجدد طاقتنا».
وأكدت أنها قررت خلال الفترة المقبلة ألا تسكت عما يحدث من تلك النوعية من الناس، فهي النوعية نفسها التي تكسر الحظر، والتي تتزاحم في السوبر ماركت، والتي لا تقدّر ما نحن فيه حالياً.
وطالبت الجميع أن يقدورا التعب والمجهود الذي يقوم به العاملون في قطاع الصحة بمصر حالياً، معربة عن صدمتها بأن يتعرّض الأطباء لذلك، خصوصاً في عز الأزمة، معتبرة أن ما حصل معها سيتكرر مع كثيرين من زملائها. وأكدت أنها لا تريد من الناس سوى تقدير الأطباء في هذه المرحلة، وأن يخففوا الضغط عنهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news