مرضى السرطان و«كورونا».. الحيطة الزائدة ضرورية
مع انتشار فيروس «كورونا» المستجد حول العالم، كثّفت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الإمارات من جهودها في توفير معلومات موثوقة حول المخاطر التي من الممكن أن يواجهها مرضى السرطان بشكل خاص، من خلال الاختلاط المباشر أو غير المباشر مع مصابين بالفيروس.
وأشارت الجمعية إلى أنه نظراً إلى حداثة الفيروس المستجد، لا توجد إحصاءات وسجلات طبية للمرضى لمعرفة مدى احتمالية الإصابة لمرضى السرطان، لافتة إلى أنه وفقاً لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية، فإن خطر الإصابة بأمراض معدية أعلى بشكل عام لمرضى السرطان، نظراً إلى ضعف أجهزتهم المناعية نتيجة لبعض علاجات السرطان، مثل العلاج الكيماوي والأشعة العلاجية والعلاج المناعي والعلاجات المستهدفة، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون المرضى أكثر عُرضة للإصابة بالفيروس.
شددت الجمعية على أهمية أن يتشاور جميع المرضى والناجين من السرطان مع أطبائهم، بغض النظر عن إذا كانوا يعالجون حالياً أم لا، مشيرة إلى أن تحالف منظمات الأمراض غير المعدية أكد أنه لا يوجد خطر على المرضى الذين أنهوا علاجهم قبل عامين أو أكثر، إذ إن أجهزتهم المناعية قد تماثلت للشفاء، مشيراً إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر لاختلاف قوة الجهاز المناعي من شخص إلى آخر.
وبحسب الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، فإن مرضى سرطان الدم الذين يخضعون للعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي المكثف أو علاجات الأجسام المضادة أو العلاجات الأخرى المستهدفة، مثل مثبطات بروتين كيناز، أو الذين خضعوا لزراعة نخاع العظم أو زرع الخلايا الجذعية خلال الستة الاشهر الماضية، معرضون لخطر الإصابة بشكل خاص، نظراً إلى ضعف جهاز المناعة لديهم.
نصائح خاصة
وفقاً لتوجيهات الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، يجب إجراء الاستشارات لمريض السرطان عن بُعد، وعمل الفحوص الاعتيادية كفحص الدم في عيادة طبيب عام لتقليل مخاطر زيارة المستشفى، في ظل تفشي الفيروس، وفي الوقت نفسه استشارة الطبيب حول جلسات العلاج.
وينصح الاتحاد مرضى السرطان بالحفاظ على جهازهم المناعي، من خلال النوم ثماني ساعات والرياضة إن أمكن، والابتعاد عن القلق، ومراقبة أمراض ضغط الدم والسكري إن وجدت. وعلى المرضى التواصل مع أطبائهم في حال إصابتهم بأعراض مرضية، خصوصاً صعوبات الجهاز التنفسي.
الاحتياطات ضرورية
شدّدت الجمعية على أهمية اتخاذ المرضى وطواقم الرعاية الصحية للاحتياطات اللازمة، لتفادي خطر الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، مثل تأمين الاحتياجات الأساسية الكافية، كي لا يضطر المريض إلى الخروج بشكل متكرر، والتقيّد بالتعليمات الوقائية التي تؤكد أهمية التباعد بدنياً، وغسل اليدين بالماء والصابون عند ملامسة الأسطح والمواد الصلبة، وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وتجنب السفر إلا في الحالات الاضطرارية، وتأمين الأدوية واللوازم الطبية الأساسية لمعالجة ارتفاع الحرارة والآلام وغيرها من الأعراض.
وتؤكد الجمعية أنه من خلال اتخاذ مثل هذه الاحتياطات، يستطيع مرضى السرطان وقاية أنفسهم إلى حد كبير، ويجب عليهم مراجعة الطبيب في حال إحساسهم بأي عارض مماثل لأعراض فيروس «كورونا» المستجد.
عزل وتنظيف
في حال إصابة أحد أفراد عائلة، بينها مريض بالسرطان، بفيروس «كورونا» المستجد، يجب عزل الشخص والامتناع عن مرافقة المريض لمركز علاج السرطان، ويستحسن تنظيف المناطق المشتركة في المنزل بالمُبيض والمنظفات الأخرى المعقمة.
تحالف منظمات الأمراض غير المُعدية: «خطر الإصابة بأمراض مُعدية أعلى لدى مرضى السرطان».
الاحتياطات تحمي مرضى السرطان إلى حد كبير، ويجب عليهم مراجعة الطبيب في حال إحساسهم بأي عارض.